فضاءات

رابطة المرأة العراقية تكرم الباحثة ذكرى عادل / غالي العطواني

تحت شعار "حقوق متساوية.. سلام دائم"، أقامت رابطة المرأة العراقية، صباح أمس الأول السبت، حفل تكريم للباحثة والناشطة النسوية ذكرى عادل، في مناسبة نيلها شهادة الماجستير بامتياز عن رسالتها الموسومة "رابطة المرأة العراقية ودورها في الحركة النسوية في العراق 1952-1975، دراسة تاريخية".
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، جمع من الناشطات النسويات إلى جانب العديد من المثقفين والاكاديميين والناشطين المدنيين، وأداره الناشط الثقافي ستار الناصر الذي قدم سيرة الباحثة المحتفى بها.
وأوردت الباحثة ذكرى عادل في معرض حديثها، مقتطفات مما جاء في رسالتها التي قدمتها إلى كلية الآداب في جامعة بغداد، متطرقة إلى البواكير الأولى للحراك الاجتماعي والسياسي النسوي في العراق، وتأسيس أول نواة لرابطة الدفاع عن حقوق المرأة.
وقالت: "تأسست الرابطة وقامت بنشاط كبير نفذته النسوة المنضمات في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، وأصدرت بيانها الأول في 8 آذار عام 1954 تزامنا مع يوم المرأة العالمي، وفي العام ذاته أصدرت الرابطة العدد الرابع من جريدتها".
وتطرقت الباحثة ذكرى إلى البيان السري لرابطة الدفاع عن حقوق المرأة الصادر في العام 1953 تحت شعار "في سبيل حقوق الانسان وحرية الشعب". كذلك قدمت على شاشة عرض "داتا شو" نموذج استمارة الانتماء إلى الرابطة الصادرة في العام 1959، والتي وزعت قبل مؤتمرها الانتخابي.
وأضافت قائلة: "في عام 1960 استبدل اسم الرابطة من (رابطة الدفاع عن حقوق المرأة) إلى (رابطة المرأة العراقية)، ويعود سبب استبدال الاسم إلى ان حكومة ثورة 14 تموز 1958 ساهمت بإنصاف المرأة واعترفت بحقوقها، وأعلنت يوم الثامن من آذار من كل عام عطلة رسمية في عموم العراق".
وتحدثت الباحثة ذكرى عن الهرم التنظيمي للرابطة وقتذاك، وعن رئيستها د. نزيهة الدليمي، وسكرتيرتها سافرة جميل حافظ. كما تطرقت إلى اللجان التي شكلتها الرابطة، وهي: "لجنة حل المشاكل"، "لجنة النشر"، "لجنة مكافحة الأمية"، "لجنة الاتصالات الخارجية"، "اللجنة الصحية"، "لجنة مكافحة العنصرية"، "و"لجنة الطفولة"، مبينة ان هذه اللجان ترأسها كل من حياة النهر، سميرة بابان، سلوى زكو، وأخريات.
وذكرت الباحثة عددا من الانجازات التي حققتها الرابطة بضمنها مساهمتها في تشريع قانون الأحوال الشخصية لعام 1959 المرقم 181.
بعد ذلك قدم عدد من الحضور شهادات ومداخلات عما جاء في رسالة الباحثة، وهم كل من المشرفة على الرسالة د. أنعام مهدي، استاذ التاريخ الحديث والمعاصر نذير حسين جبار، سكرتيرة رابطة المرأة شميران مروكل، الناشطة النسوية هناء أدور.
وفي الختام قدمت سكرتيرة الرابطة شهادة تقدير للباحثة المحتفى بها.