فضاءات

التيار الديمقراطي في بودابست يحتفي بالمسيرة الأبداعية للأديبة والأعلامية اعتقال الطائي

في السبت الماضي 13/12/2014 وللمرة الثانية أقامت تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المجر أمسية ثقافية بعد ان لاقت امسيتها الأولى اقبالاً من الحضور ومشاركة فعالة من مجموعة من عراقيي بودابست عندما عرضت الفيلم الوثائقي العراقي الطويل ( نصيرا ت ) اخراج الفنان علي رفيق الذي حضر العرض وأجرى حوارا مع الحضور.
وأستضافت التنسيقية في امسية السبت الماضي الاديبة والاعلامية ( اعتقال الطائي ) لتتحدث عن مسيرتها الأبداعية في حقلي الكتابة الأدبية والأعلام .
ابتدأ الأمسية المخرج السينمائي ثامر الزيدي بالحديث عن السيدة اعتقال الطائي وعن علاقتهما منذ اعادة تأسيس فرقة المسرح الشعبي في بغداد اوائل سبعينات القرن الماضي وكذلك عملهما معاً في بودابست على فيلمين طويلين للرسوم المتحركة أولهما ( حي بن يقظان ) وثانيهما فيلم ( أصيلة ) .
وبعد ذلك التقديم قامت الكاتبة المبدعة الطائي بالحديث عن الحركة الثقافية والأدبية منذ دخولها اكاديمية الفنون الجميلة في السبعينيات من القرن الماضي ( فرع النحت ) وعن الحلقات الثقافية التي كان يؤسسها الطلبة في مجال الفن التشكيلي والمسرح والموسيقى ومستوى العلاقات الشبابية بين الطالبات والطلبة حيث كانت ترتسم على وجوههم سيماء الفرح والبهجة وهم كالزهور اليانعة .. وهم يحاولون تقديم عطاءاتهم الفنية والأبداعية المتنوعة .. واندماجهم في الحركة الثقافية وتغذيتها بنتاجاتهم .
كما تحدثت الطائي عن زياراتها المتعددة للعراق وعبرت عن حزنها وأسفها عن ما شاهدته من تدهور في اكاديمية الفنون الجميلة وكذلك خلال زيارتها للقنوات الفضائية وما هي عليه من مستوى متدهور لأغلب مقدمات البرامج حيث يعتمد المخرج والمعد على جمال واناقة المقدمة كمعيار اساسي بدل الثقافة والاطلاع والدراسة كما تحدثت عن ظاهرة الدخلاء على الأعلام وادعياء الثقافة والانتهازيين الذين باعوا ويبيعون ضمائرهم من اجل المال السحت ، وقد مت مقارنة بما كان عليه الأدباء التقدميين اصحاب الأرث النضالي الشريف وسعيهم من أجل الديمقراطية والحرية للشعب العراقي في اعتى واتعس الظروف والمحن .
و في الختام شارك الجمهور بنقاش واسع عن مستوى البرامج الثقافية والسبل الكفيلة بجعل الأدب جزءا ضروريا من وعي وثقافة المواطن العراقي .
وفي الختام قدمت تنسيقية التيار الديمقراطي في المجر باقة ورد للسيدة اعتقال الطائي، شكراً وعرفاناً بما قدمته خلال مسيرتها الفنية وكذلك قدمت الشكر للجمهور الحاضر.