فضاءات

بلاغ صحافي عن زيارة وفد التيار الديمقراطي لسعادة سفير العراق في بريطانيا

إلتقت لجنة التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة سعادة سفير جمهورية العراق الى العاصمة البريطانية لندن الأستاذ فائق نيروه يي في مكتبة. وتأتي هذه الزيارة ضمن إطار التواصل مع سفارة جمهورية العراق بمناسبة تسنم السفير مهام عمله الجديدة في لندن.
وبعد كلمة ترحيبية قصيرة من قبل سعادة السفير، جرى التعريف بأعضاء الوفد ومهامهم. وقدم الوفد شرحاً وافياً لأهداف التيار الديمقراطي العامة ومساعيه في إقامة الدولة المدنية والديمقراطية الإتحادية القائمة على القانون. وتم إستعراض واقع الجالية العراقية في بريطانيا، وأهمية الإستفادة من الخبرات والكفاءات العراقية الهائلة العاملة في هذا البلد، ومن خلال توفير البيئة الحاضنة والمناسبة، وعبر إصدار حزمة قوانين تضمن سلامتهم وتسهل عودتهم إلى العراق. وتوقف الوفد عند الواقع اليومي العراقي، حيث الفساد الضارب في أجهزة الدولة، وإسناد الوظائف العامة الى عديمي الكفاءة والمسؤولية، وصراع القوى المتنفذة الكبرى على مواقع السلطة وإختلاقها للأزمات، والتأخير المتعمد في إصدار الكثير من القوانين المنظمة للعمل السياسي والإداري وتضارب بعضها مع البعض الآخر وتعدد تأويلها، وغياب الخطط الإقتصادية العلمية والمدروسة الكفيلة بنهضة العراق وعلى رأسها قوانين النفط والغاز والإنتخابات والأحزاب. وطرح الوفد مخاوف القوى الديمقراطية والوطنية من إستفراد الكتل الكبيرة بإصدار قوانين تعمل لمصلحتها، مذكرين بقانون "سانت ليغو" الذي أعتمدته المفوضية العليا لإنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، وما أفرزه من نتائج طيبة لجهة حصول التيار الديمقراطي العراقي على عدد لا بأس به من المقاعد المحلية. وعبر الوفد عن تحفظه وشجبه للأصوات المنادية بعدم شمول العراقيين في الخارج بالتصويت في الإنتخابات العامة المقبلة، وبما يتناقض مع حقوق المواطنة ومواد الدستور العراقي الدائم. وأقترح الوفد على سعادة السفير مفاتحة وزارة الخارجية العراقية بضرورة إستحداث قسم للمغتربين ضمن تشكيل هيكلها الإداري بغرض متابعة أحوال أبناء الجالية العراقية في الخارج. وثمن الوفد مبادرة سعادة السفير بإستقبال لجنة التيار الديمقراطي والحفاوة التي سادت أجواء اللقاء، ولروح التفهم والتقدير على أمل ان تكون سفارة جمهورية العراق هي بيتنا الوطني وبما يخدم أبناء الجالية العراقية المقيمة في المملكة المتحدة بغض النظر عن إنتماءآتهم المذهبية والعرقية.