فضاءات

حفل فني وخطابي في جنوب السويد بمناسبة ذكرى ثورة تموز/ فاضل زيارة

السبت 13/07/ 2013 اقامت الجمعية الثقافية العراقية في مالمو بالتعاون مع التيار الديمقراطي في جنوب السويد حفلا جماهيريا فنيا وخطابيا رائعا على مسرح الفولكتس بارك (حديقة الشعب) وقد تضمن الحفل عدة فقرات, حيث افتتح الحفل بكلمة الجمعية الثقافية العراقية القاها الزميل عصام الخميسي والتي جاء فيها – قد يكون ذلك اليوم بعيدا لكنه ماثلا بيننا, عايشناه زمنا وتمثل لنا بمنجزات لا حصر لها شملت كل قطاعات الشعب لاسيما الفئات الفقيرة. وكان تلاحم الشعب مع العسكر فيها اساسا للمسيرات المليونية التي نفخر فيها في هذا الزمن.

وفي غمرة الابتهاج قدم الفنان شاكر زويد مجموعة من الاغاني جمعت بين الاصالة والشعبية حيث اطربت الحضور واستقبلوها بالتصفيق والانتشاء. وكان للتيار الديمقراطي في جنوب السويد كلمته, القاها الدكتور حسن السوداني, اكد فيها على ان ثورة الرابع عشر من تموز وجذوتها لاتزال تلهمنا لغد مشرق بعد ان تسلط المتسلطون وسراق قوت الشعب, المتصارعون على المصالح والمواقع ووضعوا خلف ظهورهم المصلحة الوطنية,فالاوضاع من سئ الى اسوء. بطالة شاملة, جهل وتخلف, فساد مالي واداري, وخبز بلا كرامة.

ولان الاوتار لا تصمت عندما تشتاق للثورة والحرية, كانت الفرقة الموسيقة بقيادة الفنان محفوظ البغدادي تعلن وبصوت عال انحيازها للشعب من خلال ما قدمته من وصلات موسيقية جميلة تتمجد بذكرى الثورة ومطالب الشعب.

تموز يجري في الدجى قمرا               من نوره الاقمار تستتر

وساهمت الفنانة المتالقة سراب العميري بمجموعة من الاغاني التراثية والشعبية الهبت حماس الجماهير ونالت اعجابهم.

في مثل هذا اليوم الاغر وقبل 55 عاما قامت قطعات عسكرية باسلة تؤازرها فصائل وطنية ثائرة بالانقضاض على اوكار الخيانة والعمالة لتضع العراق في مكانه الطبيعي ضمن حركة

التحرر الوطني, كما ايقضت الثورة طاقات شعبنا الخلاقة في الحرية والانعتاق ,وعليه يجب الاستلهام من ملحمة الرابع عشر من تموز الصبر والدروس وليعلم الجميع ان قرار الشعب حاسم وكذلك على الجميع وخاصة اصحاب القرار ان يعلموا ان صبر الشعب لن يستمر الى الابد.

ولقد اكد عريف الحفل على دور الزعيم عبد الكريم قاسم وان على صخرة الخصال الوطنية والانسانية للشهيد قاسم تتكسر اعمدة الفساد والانحطاط. انه (الزعيم) الشريان الذي يوصل بين عظمة وخلود التاريخ الذي يشد الاجيال العراقية الى المشروع الوطني العراقي لثورة الرابع عشر من تموز الخالدة.

وكان للفنان اشور المهنا دوره في احياء الحفل حيث اسعد الجمهور بغنائه الراقي  حيث تنقل بين القديم والحديث واستطاع ان يخلق الفرحة في عيون الحاضرين من خلال ما استطاع تقديمه من روعة الالحان وجمال الاداء.

ثم ادلى عريف الحفل تمجيدا عاليا للكوكبة التي وضعت ارواحها على اكفها صبيحة ذلك اليوم الخالد معلنين الثورة على الاستعمار والقضاء على الاوضاع الرجعية الفاسدة واعلان الجمهورية العراقية بدلا من الملكية المقبورة. واوصى الجميع بان يكون الوطن هو القاسم المشترك بين طبقات وفئات المجتمع.

هذا وقد وزع اكثر من ثلثمائة بوستر ملون على الجماهير المحتشدة بأسم التيار الديمقراطي

شكرا للفرقة الموسيقية بقيادة الفنان الموسيقي محفوظ البغدادي وشكرا للفنان شاكر زويد وسراب واشوروالفنانة السورية الكردية  وشكرا للجمهور الوفي الواعي الذي عودنا الكثير والمتشبث بقضاياه الوطنيه, مناضلا من اجل دولة مدنية ديمقراطية تتحقق فيها العدالة الاجتماعية.