فضاءات

محاضرة في غوتنبرغ للدكتورعقيل الناصري عن ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة ‫/ أديسون هيدو

يوم السبت الثالث عشر من تموز الجاري 2013 .. أستضاف البيت الثقافي العراقي وجمعية المرأة العراقية في مدينة كوتنبيرغ السويدية الباحث العراقي الدكتور عقيل الناصري في أمسية حوارية بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة وألقى محاضرة قيمة بعنوان ( ثورة 14 تموز الضرورة والواقع ) أدارها الاستاذ عباس سميسم و حضرها جمهور من ابناء الجالية العراقية من بينهم السيدان فرند و فراس اولاد الشهيد فاضل عباس المهداوي رئيس محكمة الشعب في عهد الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم , تحدث فيها الناصري عن الحدث التأريخي الكبير الذي حصل في العراق عام 1958 من القرن الماضي والذي جاء كتجسيد لأحلام الملايين من العراقيين المسحوقين متمثلا بثورة أنطلقت في صبيحة الرابع عشر من تموز من ذلك العام بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم ومجموعة من الضباط الأحرار دكوا فيها معاقل النظام الملكي وأسسوا نظاما جمهوريا ألغى سابقه .
و قدم المحاضر شرحا مفصلا عن اسباب قيام الثورة وظروفها وتفاصيلها على الارض , والصراعات الداخلية التي كانت قائمة قبل الثورة بين القوى الوطنية ورموز النظام الملكي التي كانت تنفذ سياسات استعمارية تتناقض ومصالح الوطن .. ومن ثم تكلم عن الأنجازات التي حققتها الثورة بخطوات ايجابية في تأسيس منظمات المجتمع المدني وأعطاء فسحة واسعة من الحرية للعمل الحزبي والصحافة والعقيدة والحريات العامة وسن العديد من القوانين التي صبت جميعها في مصلحة شرائح أجتماعية واسعة .
بعدها تطرق الى الأسباب التي أدت الى استئثار الزعيم قاسم بالسلطة وفشله في ادارة الصراع القائم آنذاك بين القوى الرجعية المعادية لمسيرة الثورة مع القوى الوطنية وكيف تم أنزال الضربة القاصمة على هذه التجربة التأريخية الفريدة في الثامن من شباط الأسود 1963 من قبل البعث الفاشست منع فيها الشعب العراقي في بناء دولته الحديثة . بعد المحاضرة دارات نقاشات وحوارات ومداخلات قيمة من قبل بعض كتابنا ومثقفينا أغنت المحاضرة بشكل كبير .
بعد المحاضرة اقيمت مأدبة افطار رمضاني على شرف الضيف الناصري والجمهور الحاضرين .‬