فضاءات

حفل تأبين الرفيقة ندى الصفار في سدني

أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في استراليا وبالاشتراك مع التيار الديمقراطي العراقي في استراليا وجمعية بغداد الثقافية حفل تأبين بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيل الرفيقة والزميلة ندى الصفار التي وافاها الأجل في العاشر من شباط الماضي اثر مرض عضال لم يمهلها طويلا.
أقيم الحفل التأبيني على قاعة بلدية ليفربول في الضواحي الغربية لمدينة سيدني مساء الأحد المصادف ٢٢ آذار ٢٠١٥ وقد حضره أعضاء المنظمات المشاركة بالحفل التأبيني وعائلة الفقيدة وعدد غير قليل من الاقارب والاصدقاء فاق قدرة استيعاب القاعة.
حضر الحفل أيضا الأستاذ هافال سيان ، ممثل حكومة أقليم كردستان العراق في أستراليا وعدد غير قليل من ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات السياسية والإعلامية العراقية والعربية.
بدا الحفل بطلب من الزميلة شهرزاد الحيدر من الجميع الوقوف دقيقة واحدة حدادا على روح الفقيدة حيث ساد هدوء في القاعة المكتظة بالحضور، بعدها توالت كلمات التأبين التي ألقيت والتي اتسمت بمشاعر الحزن والالم بهذا المصاب الذي ابعد الفقيدة عن عائلتها ومحبيها وزميلاتها ورفيقاتها وهي في ريعان شبابها. كان الزميل قاسم عبود من منظمة الحزب الشيوعي العراقي اول المتحدثين حيث تضمنت كلمته التي كان لها وقع على الحضور أبياتاً من قصيدة شعر شعبي كانت الفقيدة تستمتع بسماعها ، بعد ذلك ألقى الزميل صبحي مبارك منسق التيار الديمقراطي العراقي المناوب كلمة قصيرة بالمناسبة تضمنت معلومات عن نشاطات الفقيدة في التيار. اما الزميلة سفانة الفارس ، مسؤولة لجنة المراة في التيار الديمقراطي العراقي فقد ألقت كلمة معبرة عن مدى حزن لجنتها بفقدان عضو من أعضاءها النشطين . أعقب ذلك كلمة قصيرة للزميل سهيل فهميان رئيس جمعية بغداد الثقافية قدم فيها تعازيه وتعازي الجمعية لعائلة الفقيدة. وكان من المفترض ان تلقي الزميلة وداد فرحان، رئيسة تحرير جريدة بانوراما كلمة بالمناسبة الا ان الظرف المحزن الذي تمر به بسبب من رحيل والدها الإسبوع الماضي لم يسمح لها بذلك.
ساهمت عائلة الفقيدة بكلمة مؤثرة القاها باللغة الانكليزية ولدها البكر سرمد جواد راضي عبر فيها عن مشاعر الحزن العميق الذي مرت به العائلة بسبب رحيل والدته وشكر في كلمته الأصدقاء والأقارب على مواقفهم وإسنادهم. وفي الختام ، كان للزميل جواد راضي ، زوج الفقيدة ، مساهمة ألهبت مشاعر الحضور وأثرت في الكثير منهم حيث استعرض ذكريات واحداث كثيرة مر بها ورفيقة دربه "ندوة" عبر حياة قاسية ومن خلال نضالهم المشترك في العمل الحزبي والسياسي ورحلاتهم المتعددة الى سوريا والسويد ومن ثم سوريا وأستراليا المحطة الاخيرة في رحلة الهجرة بعد ان عاثت ديكتاتورية وارهاب النظام البعثي بالوطن والشعب العراقيين فسادا وظلما لايحتمل. وأعلن في كلمته المؤثرة عن خطته المستقبلية لتأسيس مركز تجاري صغير يتم من خلاله تسويق بضائع كانت الفقيدة قد بدأت بتسويقها اضافة الى تسويق بعض الكتب العربية على ان يتم التبرع بالأرباح الناتجة عن ذلك لمعالجة مرضى السرطان ، المرض الذي أرهب ولازال الحياة البشرية.
عشاء فاخر كان مسك ختام الحفل التأبيني اعدته عائلة الفقيدة تضمن العديد من الأكلات العراقية خاصة تلك التي كانت تفضلها الفقيدة. بعدها غادر الحضور مودعين الزميل جواد راضي وولديه سرمد وأحمد وابنته هاله وممثلي المنظمات المشاركة بالحفل التأبيني ، متمنين لهم مستقبلاً أفضل بعيدا عن المنغصات والآلام والاحزان شاكرين حسن الكرم والضيافة.
أخيراً ، تود منظمة الحزب الشيوعي العراقي في استراليا ، والتيار الديمقراطي العراقي في استراليا ولجنة المراة فيه وجمعية بغداد الثقافية وعائلة الفقيدة ان تشكر كل الرفيقات والرفاق ، الزميلات والزملاء ، الاقارب والاصدقاء ، وكل الحضور سواء في مجلس الفاتحة او الحفل التأبيني كذلك توجيه شكر خاص لكل من ساهم بتنظيم وترتيب ورعاية وإنجاح الحفل والذي بدونهم لما نجح الحفل بهذا المستوى.
للفقيدة ندى الصفار الذكر الطيب ولعائلتها ولأهلها وصديقاتها ومحبيها الصبر والسلوان