فضاءات

توضيح لا بد منه / إبراهيم الخياط

ثلاث رسائل كريمة وصلتني من د.صالح ياسر ود.عقيل الناصري والأستاذ زكي رضا، كما أن العزيز نادر علاوي كتب تعليقا في الفيسبوك، فيما هاتفني الأستاذ والد د.نورس من الحلة، حول التغريدة الخاصة بالراحل الكبير عبد الغني الخليلي، وصححوا معلومات أتيت على ذكرها في التغريدة إياها.
وأوضّحُ أن معلوماتي استقيتها من مصدر مازلت أتوقعه موثوقا، فأنا لم اكتب من عندياتي بل استندت لما كتبه الأستاذ رحيم الحلي، في مقال عنوانه "في الذكرى السادسة لرحيل الأديب والمناضل عبد الغني الخليلي" ونشرها في موقعي "الحوار المتمدن" و"النور" بتاريخ ١٩/ ١١/ ٢٠٠٨، واعتمدتُ خاصة على قوله: (تربطني علاقة مميزة بأسرة الخليلي، والتي لها فضل كبير عليّ..)، ويقول في مقاله:‫
(تربطني علاقة مميزة بأسرة الخليلي، والتي لها فضل كبير عليّ، حيث أنقذوني من الضياع في الصحراء أثناء هروبي من العراق، ومن المكوث في السجن طويلا، حيث طلبوا من الجواهري التوسط لإخراجي منه، تربطني علاقة قديمة ومتينة مع هذه العائلة الرائعة، فقد سكن فرع من هذه الشجرة الطيبة في مدينة الحلة، حين قصدها المرحوم محمد حسين الخليلي مع بعض من أقربائه، فكانت عائلته، بقعة لامعة في المجتمع الحلي، حيث امتازت بالطيبة والإيثار والتفاني من اجل الآخرين وخاصة المظلومين، وانخرط كثيرون منهم في حزب الفقراء، الحزب الشيوعي العراقي، تعرض بعضهم للاعتقال السياسي، وتعرضت الأسرة لتهجير عنصري طائفي، دشنه العفالقة ضد أبناء وطننا، وأُعتقل احد أبناء الأسرة، الأخ فارس، وأُعدم في نقرة السلمان التي أعادها للعمل الطاغية المقبور، وقدمت الأسرة بطلاً أخر، الأخ فاخر، الذي استشهد في جبال كردستان في حركة الأنصار في نيسان عام 1983، وهو يسعى، إلى اقتلاع أفاعي الصحراء المتحكمة ببلد الحضارة، وقد كان فاخر نموذجاً نادراً للتضحية وحب الناس، وخاصة الفقراء، ورمزا للوفاء، ربطتني معه إخوة لن يطفئ جذوتها الزمن، وتظل لهفتي وحزني عليه، ترافقني حتى نهاية العمر، وعندما أطيل النظر في صورة عبد الغني الخليلي، أرى الشهيد فاخر الخليلي وقد امتد به العمر)..
وإذ صحح د.عقيل الناصري والعزيز نادر علاوي ما جاء بالتغريدة، فقد بيّن لي د.صالح ياسر أن د.فارس عبد الغني الخليلي هو طبيبه الذي مازال يراجعه، فيما أنبأني الأستاذ زكي رضا أن د.فارس هو عديله، بينما أكد لي الأستاذ والد د.نورس من الحلة أن صورتين للشهيدين "فارس" و"فاخر" معلقتان في مقر الحزب الشيوعي العراقي ببابل وأنهما أولاد السيد محمد حسين الخليلي، وأظن بل أجزم أن هاهنا يكمن الالتباس.
مع اعتزازي واعتذاري..