فضاءات

التيار الديمقراطي في مدينة الصدر يحتفل بثورة تموز / احمد الغانم وسالم وريوش الحميد

احياء لذكرى ثورة 14 تموز الخالدة، اقام التيار الديمقراطي العراقي في مدينة الصدر، على قاعة المجلس البلدي في المدينة، عصر أمس الاول السبت، حفلا جماهيريا، حضره الرفيقان من قيادة الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي وعلي مهدي، وعضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي فوزي البريسم، ورئيس المجلس البلدي في المدينة، كريم خنجر، وعضو مجلس محافظة بغداد، فرحان قاسم، إلى جانب حشد من وجهاء المدينة، ومن المواطنين الآخرين
افتتح الحفل بالاستماع إلى النشيد الوطني، ثم وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة والحركة الوطنية.
بعد ذلك ألقى السيد فوزي البريسم كلمة المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي، التي أشار فيها إلى خلود ثورة تموز في ضمير الشعب العراقي، وإلى الانجازات التي حققتها في مختلف المجالات، كإصدار القوانين التي منحت الشعب العراقي استقلاليته، منها قانون الإصلاح الزراعي، والأحوال الشخصية، والنفط. كما تطرقت الكلمة إلى المشاريع الاسكانية الكبيرة التي شيدت في مدينة الثورة وغيرها من المدن العراقية، عقب ثورة تموز، والتي اوت الفقراء من الشعب. كما تحدثت الكلمة عن المؤامرات التي خططتها القوى الظلامية لهدم الثورة ومنجزاتها، منها انقلاب شباط الاسود 1963. بعدها ألقى السيد موفق الغانم كلمة التيار الديمقراطي العراقي في مدينة الثورة، التي أشارت إلى انجازات الثورة المجيدة، ودعوتها إلى نشر السعادة في قلوب العراقيين.
فيما تحدث الرفيق رائد فهمي في كلمة له، عن تاريخ الثورة، وعن طبيعة الحكم الملكي الذي سقط في أزمة كبيرة، كانعدام فرص الانتقال السلمي للسلطة. وأشار إلى أن السلطة الملكية كانت متشبثة بالحكم رغم الانتفاضات والانتخابات البرلمانية التي حصلت عام 1954، وكانت تتدخل في الظروف الإقليمية ابان تلك الفترة، ما ساعد على تأسيس حركة الضباط الأحرار التي ارتبطت بالقوى السياسية، والتي ساهمت بإسقاط النظام الملكي صبيحة الثورة بمساندة الجماهير الشعبية. وبيّن فهمي انه رغم قصر عمر الثورة، إلا أنها تركت بصمات من الانجازات الكبيرة التي شملت المجالات المختلفة، وساندت حركات التحرر في الجزائر.
كما تحدث في الحفل أيضا الرفيق حمدان هاشم، مؤرشف حركة حسن سريع، عن الثورة المجيدة، وإنصافها للفقراء، مستشهدا بنزاهة وبساطة الزعيم خالد الذكر عبد الكريم قاسم.
وكان للشعر حضوره في الحفل. فقد ألقى الشعراء ناظم السماوي، حسن الكعبي، ورائد الاسدي، قصائد تغنت بمجد الثورة وزعيمها. هذا ووردت برقيات تهنئة من قبل عدد من المواطنين والناشطين المدنيين في مجال الثقافة والمجتمع، بضمنهم رئيس منتدى الحوار الثقافي في مدينة الثورة، خزعل وصال، الذي دعا إلى اعتبار يوم 14 تموز يوما وطنيا للعراق.