فضاءات

في الدنمارك تظاهرة تضامنية مع شعبنا في ذكرى احتلال الموصل

كوبنهاكن: مزهر بن مدلول
في العاشر من حزيران من عام 2014، اجتاحت العصابات الارهابية مدينة الموصل، ومنها تمددت الى مدن ومناطق اخرى، مما تسبب في نزوح اكثر من مليوني عراقي من بيوتهم واراضيهم، كما قامت هذه العصابات بارتكاب جرائم قتل جماعية وسبي نساء في مشاهد يندى لها جبين الانسانية، ومازالت مستمرة في ممارسة ابشع انواع التنكيل بحق ابناء شعبنا وامام انظار الجميع، وبهذه المناسبة، وبدعوة من تيار الديمقراطيين عراقيين، وبالاشتراك مع عدد من منظمات المجتمع المدني العراقية العاملة على الساحة الدنماركية، تجمع عدد من العراقيين في احدى ساحات كوبنهاكن، ليعلنوا عن شجبهم لهذه الممارسات التي تتنافى مع القيم الانسانية والدينية والاخلاقية، ورفعوا شعارات التضامن مع اخوتهم المسيحيين والايزيديين وجميع المكونات الاخرى التي تعرضت الى البطش والقتل والتهجير، وفي كلمة ارتجلها الاستاذ هاشم مطر بأسم التيار، طالب فيها المجتمع الدولي ان يقدم المزيد من الدعم من اجل القضاء على الارهاب الذي يريد تدمير بلدنا شعبا وحضارة، كما طالب بالمزيد من المساعدات للنازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، وحثّ العراقيين على ان يقفوا صفا واحدا في مواجهة الفكر الظلامي والاجندة المتخلفة لكي نستطيع ان نبني وطنا يتسع لجميع ابناءه.
وبعد هذه الوقفة التضامنية التي استمرت لمدة ساعة، دخل المشاركون الى القاعة لحضور ندوة دعا اليها تيار الديمقراطيين العرقيين مجموعة من مرشحي الاحزاب الدنماركية الى الانتخابات البرلمانية القادمة، شارك فيها كل من مرشح حزب المحافظين اليميني ومرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وحزب القائمة الموحدة، في هذه الندوة التي ادار فيها الحوار والترجمة كلا من الاستاذ حكمة حسين والاستاذ نصير حسن، تحدث المرشحون عن برامج احزابهم في المرحلة المقبلة وخاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والموقف من الارهاب والحرب في منطقتنا ومن ضمنها العراق، حيث اكدوا جميعهم على موقف احازبهم الرافض للتعصف والتطرف في كل مكان من العالم، وابدوا استعدادهم للوقوف الى جانب الشعوب التي تعاني من ظروف امنية صعبة وخاصة الشعب العراقي في حربه ضد عصابات الدولة الاسلامية (داعش)، كما شرحوا سياسة كل حزب من هذه الاحزاب ازاء الاجانب المقيمين او الوافدين الجدد الى الدنمارك هربا من البطش والموت في بلدانهم، واجاب المرشحون عن اسئلة واستفسارات الحاضرين وهي كثيرة، والتي تلخصت في مجملها حول ضرورة ان تساهم الدنمارك في نشر الاستقرار في بلدنا، وتتصدى الى عملية تدفق القتلة الى العراق عبر الحدود المفتوحة، كما طالبوا ايضا باهمية ان تمد الدنمارك يد العون لمساعدة النازحين العراقيين الذين مازالوا ينامون في العراء، هذا وعبر المرشحون عن رغبتهم في تقديم كل ماهو ممكن من اجل ان يتجنب العراق هذه الازمة، كما عبروا عن سعادتهم لهذا اللقاء الذي كان مع نخبة من ابناء الشعب العراقي.