ضيفت رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين في الدنمارك، أخيرا، نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي في امسية ثقافية بعنوان "نقابة الفنانين العراقيين.. الآمال والطموح".

حضر الامسية عدد من فناني التشكيل والسينما والمسرح والمهتمين بالشأن الثقافي العراقي عموما، فضلا عن جمع من ابناء الجالية العراقية في الدنمارك وجنوب السويد.

الكاتب والصحفي داود امين رحب بالحضور، وقدم نبذة عن سيرة المندلاوي الثقافية ومنجزه الفني، مبينا ان أول عمل مسرحي أخرجه كان بعنوان "تعال معي الى تشيلي" عام 1971، وانه كتب نصا مسرحيا بعنوان "في غرف التعذيب" أخرجه الفنان سلام الصكر.

وأشار أمين إلى أن من بين المسرحيات التي أخرجها المندلاوي، "تداعيات في ليلة رأس السنة"، "دم الشهيد"، "امرأة من هذا الزمان"، "الاسوار"، و"الحلم"، ولفت إلى ان له كتابين هما: "في رحاب الجواهري"، و"الجواهري الليالي والكتب"، وله أيضا مسرحيات عبارة عن مخطوطات تنتظر الطباعة.

بعد ذلك تحدث المندلاوي عن ظروف عمل النقابة منذ تأسيسها ولغاية اليوم، وتطرق الى الصعوبات التي رافقت نشاطها خاصة في زمن النظام الدكتاتوري المباد وحروبه الكثيرة، "حيث سخّر الحاكم جميع المؤسسات لتكون ادوات تعبوية لصالح سلطته وهيمنته، ما تسبب في ملاحقة الكثير من المبدعيين وزجهم في السجون او اضطرارهم للهجرة خارج البلاد".

وتطرق المندلاوي إلى دور النقابة على الساحة الفنية العراقية بعد العام 2003 ، وإلى الاهداف التي تكافح من اجل تحقيقها، مشيرا إلى ان على رأس هذه الاهداف تثوير العملية الفنية الابداعية وجعلها سلاحا لا غنى عنه ولا يقل اهمية عن باقي الاسلحة في محاربة الارهاب والفساد والتخلف، ومبينا ان النقابة تسعى الى تحقيق حرية الفنان في التعبير عن موهبته، وحقه في العيش الكريم والاهتمام به من قبل المؤسسات الحكومية، لكي يؤدي دوره الوطني بشكل صحيح، كما تسعى الى تعديل بعض القوانين الخاصة بها، والتي لا تنسجم مع المتغيرات والظروف الجديدة للبلاد.

وساهم عدد من الحاضرين في تقديم المداخلات التي تناولت في عمومها دور المثقف العراقي في صناعة وعي جديد يصب في خدمة الوطن ووحدة الشعب، وضرورة التعايش السلمي بين المكونات العراقية، وذلك من خلال حشد كل الطاقات لاعادة روح القيم النبيلة والفكر الانساني المتنور، ما يساهم بمحاربة الظلام والامية والجهل.

وفي الختام قدمت السيدة فكتوريا بولص باقة ورد لرئيس نقابة الفنانين العراقيين.