فضاءات

احتفاء بالرائدة المسرحية ناهدة الرماح / عبد القادر خضير قدوري

احتفى الملتقى الثقافي في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الثالثة، الجمعة الماضية، بالرائدة المسرحية ناهدة الرماح، التي تحدثت عن سيرتها الإبداعية أمام حشد من المثقفين والناشطين المدنيين.
تحدثت المحتفى بها في بداية الأمسية، عن أهمية الفن بصورة عامة، والمسرح بصورة خاصة، لما له من دور كبير في نشر الوعي الفكري والثقافي بين الجماهير، مشيرة إلى ان تقدم البلدان يقاس بفنها الذي يعكس وعي وثقافة مجتمعاتها.
وتطرقت الفنانة الرماح إلى رواد المسرح الذين عملت معهم، أمثال قاسم محمد وسامي عبد الحميد وجعفر السعدي وزينب وزكية وفوزية عارف ومي شوقي وكاظم الحيدر وفاضل العزاوي، وغيرهم، ثم تحدثت عن أهمية المسرح السياسي وما يلعبه من دور مهم في توعية الجماهير، مبينة أن ذلك يجري من خلال طرح القضايا السياسية بشكل واضح ومبسط، بشرط الالتزام بالشفافية والوضوح، والابتعاد عن التشهير والتشويه.
ولفتت المحتفى بها إلى أن غالبية المسرحيات التي مثلت فيها، كانت ذات طابع سياسي، أمثال "رأس الشليلة"، "الخرابة"، "المفتاح"، "النخلة والجيران"، "نفوس"، "الجومة"، "بغداد الأزل بين الجد والهزل"، "الحلم"، "الخان"، و"القربان".
وتحدثت الفنانة الرماح عن "فرقة المسرح الفني الحديث"، التي وضع لبناتها الأساسية كل من الرواد إبراهيم جلال، يوسف العاني، خليل شوقي، وآخرين.
واختتمت المحتفى بها حديثها مؤكدة انها لا تزال تحلم بعودة الفرق الأهلية، ليرتقي المسرح العراقي كما في السابق، ومشيرة إلى ان الألم يعتصرها لما يتعرض له العراق من هجمة إرهابية وحشية.