فضاءات

حفل شعري وموسيقي في ذكرى الثورة المجيدة / غالي العطواني

أقامت أساسية الإبداع في اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب الشيوعي العراقي، صباح أمس السبت، حفلا شعريا وموسيقيا في مناسبة الذكرى الـ 57 لثورة 14 تموز المجيدة 1958.
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، عضوا المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيقان د. عزت أبو التمن ود. صبحي الجميلي، إلى جانب سكرتير اللجنة المحلية للمثقفين الرفيق إبراهيم المشهداني، وسكرتيرة أساسية الإبداع الرفيقة د. خيال الجواهري، فضلا عن حشد من الشيوعيين وأصدقائهم. الحفل الذي تناوب على إدارته كل من الفنان والإعلامي طه رشيد والشاعرة مي إبراهيم، افتتح بموسيقى النشيد الوطني، أعقبها الوقوف دقيقة إكراما لشهداء الحركة الوطنية.
كلمة أساسية الإبداع ألقتها د. خيال الجواهري، وأشارت فيها إلى ان ثورة 14 تموز 1958 شكلت نقلة نوعية في تاريخ العراق الحديث، "نظرا لما قدمته من مكاسب وإنجازات وعطاءات لصالح أبناء شعبنا، بعد معاناة طويلة وعقود من مسلسل الاضطهاد والقمع والسجون في المعتقلات... لقد عكست هذه الثورة تلاحم الجيش والشعب، وما أكثر القوانين التي شرعت دفاعا عن الشرائح المظلومة". الشاعرة مي إبراهيم ألقت قصيدة مهداة إلى زعيم الثورة الشهيد عبد الكريم قاسم، وإلى والدها الشهيد عبد الهادي إبراهيم، وهي بعنوان "نم يا صديقي الشهيد".
بعد ذلك اعتلى المنصة الشاعر الشاب حامد الشمري فصدح بقصيدة تشيد بإنجازات الثورة، وتقارنها بالفساد المالي والإداري الذي يشهده العراق اليوم، أعقبه الشاعر محمود العكيلي بإلقاء قصيدة تغنت بحب الثورة المجيدة، وتندد بسكاكين الغدر التي وجهتها القوى المدعومة من الاستعمار والامبريالية العالمية لإجهاض الثورة في انقلاب الثامن من شباط عام 1963. وألقى الشاعر الشاب رائد الأسدي قصيدة استذكر فيها منجزات الثورة وزعيمها قاسم، ثم ألقت الشاعرة د. سلامة الصالحي قصيدة في المناسبة. وتخللت الحفل فقرات فنية موسيقية، افتتحها الفنا? قائد السقا بعزف منفرد على آلة العود وبوصلات غنائية عراقية أصيلة، أعقبته الفنانة رنا جاسم بتقديم معزوفات على آلة الأورغ.
وكان مسك الختام مع الشاعر المعروف ناظم السماوي، الذي ألقى قصائد في المناسبة.