فضاءات

العراقيون في لندن يتضامنون مع الحراك الشعبي الأحتجاجي في الوطن

عبد جعفر
علت، في لندن صيحات أبناء الجالية العراقية من مختلف الأطياف ، ومن مختلف الأعمار وبمشاركة وجوه ثقافية وإجتماعية معروفة، منددة بالفساد واللصوص ونظام المحاصصة، مطالبين بالدولة المدنية وتحقيق الحقوق المشروعة للمواطنين.
جاء ذلك في الوقفة التضامنية أمام السفارة العراقية يوم 8-8-2015 مع الحراك الشعبي الإحتجاجي الذي تشهد العاصمة بغداد والعديد من المحافظات التي نظمت بمبادرة من لجنة التيار الديمقراطي العراقي ورابطة المرأة، ورابطة الأنصار الشيوعيين ولفيف من الأكاديميين والأعلاميين.
وحمل المعتصمون الأعلام العراقية والشعارات العديدة ومنها المنددة بالفساد والمفسدين.
وأعتبر العديد ممن التقينا بهم عن أهمية الحراك الشعبي الذي تشهده محافظات الوطن. أذ أكد الأعلامي ناهض الهندي أن التظاهرات دليل الوعي لما يشعر به الناس من تفاوت طبقي وفساد ومحاصصة، وأن استمرارها سيخلق التراكم لتغيير نوعي، ونتمنى أن يكون التغيير قريبا.
واشارت السيدة دينا الخضيري الى أن اهمية التضامن مع محنة شعبنا من أجل تحقيق الخدمات وحل البرلمان، ومحاكمة المسؤوليين عن الفساد وإنتشار الإرهاب وعلى رأسهم المالكي.
وأعد المهندس زياد اللامي أن هذه الأعتصام دليل على مدى الغضب الجماهيري العراقي في الداخل والخارج لما آلت أليه الأمور من فساد ومحسوبية وسرقة المال العام. معتبرا الوقفة أمام السفارة جزء بسيطا للتضامن مع شعبنا في محنته هذه.
ويذكرأن القوى المشاركة قدمت مذكرة لطاقم السفارة العراقية، وجرت قراءتها أمام المعتصمين من قبل الأعلامي فلاح هاشم وجاء فيها:
السيد رئيس الجمهورية العراقية الموقر الأستاذ فؤاد معصوم المحترم
السيد رئيس مجلس الوزراء الموقر الأستاذ حيدر العبادي المحترم
السيد رئيس مجلس النواب الموقر الأستاذ سليم الجبوري المحترم
تحية طيبة وبعد
في الحادي والثلاثين من شهر تموز الماضي إنطلقت تظاهرات جماهير العراق في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات مطالبة الحكومة بضمان مستلزمات العيش الكريم والخدمات الضرورية التي تعهدت الحكومات المتتالية بعد التغيير عام 2003 بتوفيرها للمواطنين، ومن بينها الماء والكهرباء والدواء. وكما تعلمون أن أموالاً طائلة صرفت وأهدرت من دون جدوى على مدى أكثر من عقد من الزمن، ولا أحداً يعرف الى اليوم أين ذهبت مليارات الدولارت التي خصصت لحل الأزمات وعلى وجه الخصوص أزمة الكهرباء، ولا من حكومة او قضاء حقق بمصير الأموال المهدورة التي هي أموال العراقيين وأجيالهم، بل العكس أستمر الإستهتار بموارد العراق، وتفاقمت الأزمات الخدمية الضرورية للمواطن على نحو أشد بسبب آفة الفساد المستشرية في أروقة مؤسسات الدولة بفعل نظام المحاصصة المقيت ووصل الأمر الى بيع مناصب الدولة المهمة واناطتها، بما فيها الوزارات، بشخصيات بعيدة عن الأختصاصات وتقترب من الأمية في البعض منها.
رافق ذلك تخبط من قبل الحكومات المتعاقبة التي أرتبط اداؤها بأجندات أحزابها طائفياً وأثنياً وسياسياً، ومولاة أقليمية دون مراعاة لأية قيمة وطنية تذكر. مما شجع على تعميق الخلافات، ونوايا الشر والأحقاد والثارات التي يجري تصويرها على نحو نزاعات وخصومات وأختلافات مذهبية او عرقية لا تتم معالجتها إلا بالتقسيم وكأنه الوصفة السحرية للحل. الأمر الذي دفع بالإرهاب ان يشتد بأبشع صوره ليحيل البلاد الى حالة من الركام والمصير المجهول.
نقولها مع الشعب بأعلى صوت: لقد أبتلى العراق وأهله بشلة من السراق والسياسيين المارقين منهم من تربع ومايزال على أعلى المناصب القيادية في الدولة والحكومة.
اننا ندعم ونطالب مع الجماهير المنتفضة التي خرجت الى الشارع مطالبة بحقوقها ووضع الحد لكل مظاهر الفساد، والمحاصصة، والطائفية، وتغيير واقع أداء الحكومة الحالي، ولا يفوتنا ان نجدد دعمنا وتأييدنا لقواتنا الأمنية والعسكرية التي تحارب الأرهاب ببسالة من أجل تحرير المدن والأراضي التي أحتلها عصابات داعش الإرهابية، مع لفت النظر الى مذكراتنا السابقة بكشف أسماء المسؤولين عن إنهيارات الجيش والقوى الأمنية في محافظة نينوى وتقديمهم لمحاكم علنية، وحل المليشيات وتفعيل دور المؤسسة العسكرية ذات العقائد الوطنية والعناية بتسليحها وتحسين أدائها. ونضيف على تلك المطالب ما يلي:
1- الإسراع في تأمين إحتياجات الشعب العراقي في مختلف الخدمات وخاصة الطاقة الكهربائية والماء والدواء وتحسين الأمور المعاشية للمواطنين فوراً.
2- الغاء كافة الضرائب التي تفرض على المواطنين في إستخدام الطاقة الكهربائية.
3- الغاء القوانين الصادرة بحق العمال والموظفين والقاضية بدفع الضرائب الجديدة.
4- محاسبة المقصرين والمستفيدين من أزمة الكهرباء إبتداء من وزير الكهرباء.
ونلفت إنتباهكم الى مذكراتنا السابقة والتي أرسلت تباعاً للحكومة العراقية، والتي تضمنت رؤية واقعية وجدية لخلاص العراق من أزماته ووضعه على مسار بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة.
تقبلوا تحياتنا مقرونة بالأحترام والتقدير
لجنة التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة
رابطة المرأة العراقية في بريطانيا
رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في بريطانيا
لفيف من الشخصيات الثقافية والاكاديمية والاعلامية