خرج المئات من ابناء مدينة الهندية في تظاهرة انطلقت من البوابة الغربية للمدينة متجهة الى المجلس البلدي واصواتهم تصدح ( سلمية ... سلمية ).

وعبرت لافتات المتظاهرون عن ضرورة اصلاح النظام السياسي ومحاسبة الفاسدين واحالتهم الى المحاكم، وخاصة الذين كانوا السبب في ضياع الاموال المخصصة للخدمات خلال فترة توليهم للمسؤولية.

وتصدر عدد من المحامين من ابناء المدينة المسيرة ، وبعد وصول المسيرة الى باب المجلس المحلي طالبوا بإقالة القائممقام والمجلس البلدي وشددوا على ضرورة تقديم المسؤولين الفاسدين للقضاء وعدم الاكتفاء بإقالتهم فقط، وكذلك تمت المطالبة باصلاح القضاء وقد امهلوا قائممقام الهندية مدة اقصاها الى الاحد القادم لتقديم استقالته والا سيخرجونه من مكتبه.

وفي حديث مع "طريق الشعب" قال المتظاهر عبد الحسين كاظم، إن "مطالبنا مشروعة ولكن لن يكون الإصلاح إلا بالقضاء على الفساد والمفسدين الذين لم نر احالتهم الى القضاء كما دعت اليه الجماهير الشعبية وكذلك المرجعية الدينية والتي طالبت السيد رئيس مجلس الوزراء بالضرب بيد من حديد عليهم".

وأضاف كاظم أن "جميع العراقيين لن يتنازلوا عن مطالب التغيير والإصلاح وأن الكل أصبح يدرك بأن الشعب هو مصدر للشرعية وعلى رئيس مجلس الوزراء المضي قدما في قراراته الإصلاحية ولا يقف عند إرادة حزب أو جماعة".

متظاهر آخر من مدينة الهندية يدعى غانم عبد الواحد قال إن "التظاهرات حق مشروع لكن الغريب في الأمر أن الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية وكبار السياسيين والبرلمانيين ورجال الدين والدولة مع المتظاهرين، ونحن نتساءل من الذي سرق الاموال التي دخلت الى خزينة الدولة خلال ١٢ عاما وتقدر بألف مليار دولار اميركي، وهذا المبلغ يبني اكثر من عشرة دول كاملة".

وكانت اهم الشعارات التي رفعت في التظاهرة "حملة مستمرون ضد الفساد"، "لن تبقوا لانكم خنتوا الحسين"، "عذرا وطني الجريح فقد انتخبت اللصوص نصرة للمذهب فظلمت نفسي وظلمت وطني وظلمت المذهب".