في الجمعة الرابعة على التوالي، خرجت جماهير كربلاء بمظاهرات حاشدة في شارع قبلة الامام الحسين (ع) بمركز المدينة مطالبة بإجراء إصلاحات حقيقية وليست صورية، فيما أكد المتظاهرون على محاربة الفساد وإصلاح القضاء.

وقد حملت لافتات المتظاهرين مطاليب عديدة كانت تنسيقة كربلاء للحراك المدني قد اعلنت عنها ومنها الغاء مجالس المحافظات، حل هيئة الاستثمار الحالية وتشكيل اخرى حسب الكفاءة وفتح ملفات المشاريع والعقود في محافظة كربلاء منذ عام 2003. كما طالبت التنسيقية بتحديد ضوابط واضحة للرأي العام عن شروط ترشيح مدراء الدوائر تراعى فيها النزاهة والخبرة والاستقلالية .واخيرا طالب المتظاهرون بضرورة تثبيت العقود من خلال الضغط على الوزارات المعنية في الحكومة المركزية.

هذا فضلا عن مطاليب أخرى للحكومة المركزية جاءت في بيان التنسيقية وحصلت "طريق الشعب" على نسخة منه، بينها تعديل قانون الانتخابات وسلم الرواتب وتغيير قيادات المنظومة الامنية وانهاء ازمة الكهرباء واقرار قانون تجريم الطائفية والغاء الرواتب التقاعدية واعادة تشغيل المصانع العراقية واخيرا وليست آخرا تقليص اعداد الحمايات لاعضاء مجلس النواب والوزراء واعادة تشكيلهم في قوة لدعم الحشد الشعبي والجيش .

هذا وردد المتظاهرون شعارات واهازيج كثيرة عبرت عن حماسهم والتزامهم واصرارهم على الاستمرار كان بينها، "على الموعد اجينا ولاتكول ملينا"، "جمعة ورا جمعة والفاسد نطلعه"، "يابو علي يابو علي شدة الك شدة الي"، "يابوسعد يابو سعد شدتين لو رايد بعد"، "اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه"، "نصفيها لو صار حساب"، يامدحت المحمود ..جبنالك المكناسة"، وأخيرا "لبيك ياعراق لبيك ياعراق". من جانب آخر، حاول عدد من المندسين والمغرر بهم تنظيم تظاهرة ثانية سارت من ساحة الانتفاضة الى مبنى المحافظة والمجلس وتمركزت هناك الى ذلك آثرت التنسيقية تحديد حركة المتظاهرين التابعين لها في شارع القبلة لتلافي حصول صدام بين المظاهرتين .

ويذكر ان وسائل الاعلام قد تمركزت في باب القبلة ومن جهتها كانت نقابة الصحفيين مع نادي الصحافة قد شكلت غرفة عمليات للتغطية الصحفية للتظاهرات وللتنسيق والتواصل بين الاعلاميين باسرع وقت ممكن وعدم السماح للجهات المندسة من تخريب جهود المتظاهرين السلمية.