فضاءات

حول الرياضة العراقية وسبل إصلاحها وإنقاذها من الفساد / غالي العطواني

تحت شعار "لتتضافر الجهود الخيرة لإصلاح الرياضة العراقية وإنقاذها من الفساد والمفسدين"، عقدت "المنظمة العراقية للتنمية الرياضية"، أخيرا، جلسة حوارية مفتوحة لمناقشة الواقع الرياضي العراقي ووضع السبل الكفيلة بإنقاذه من آفة الفساد الإداري والمالي.
شارك في الجلسة التي عقدت على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، عديد من الشخصيات الرياضية المعروفة، ومن المهتمين بالشأن الرياضي العراقي، فضلا عن جمع من الإعلاميين الرياضيين.
الإعلامي الرياضي منعم جابر الذي أدار الجلسة، افتتحها بتقديم نبذة عن "المنظمة العراقية للتنمية الرياضية"، مشيرا إلى انها احدى منظمات المجتمع المدني الرياضية التي تسعى إلى المساهمة في الحركة الاجتماعية الاحتجاجية السلمية، من خلال تقديم مطالب كفيلة بإصلاح الواقع الرياضي.
وتابع القول: "تأتي هذه الجلسة لمناقشة الواقع الرياضي العراقي، وتصحيح مساره عبر ورقة عمل إصلاحية ترفع إلى المعنيين في وزارة الرياضة والشباب واللجنة الأولمبية".
كان أول المتحدثين في الجلسة الرياضي الأكاديمي د. قاسم لازم، الذي استهل حديثه بالقول: "علينا بناء أسس رياضية مستقبلية ورفض الاصلاحات الترقيعية"، مشددا على أهمية عرض الوثيقة التي تقرها الجلسة الحوارية على "المجلس الأعلى للرياضة العراقية".
من جانبه أشار الخبير الرياضي د. باسل عبد المهدي إلى ان المشكلات الرياضية في العراق معروفة لدى الجميع، مشددا على أهمية بناء حركة رياضية حقيقية عبر استراتيجية علمية بعيدة المدى.
ولفت د. عبد المهدي إلى ضرورة الوقوف على أسباب التخلف والترهل في الرياضة العراقية، مشيرا إلى ان من بين معرقلات سير الرياضة العراقية وتطورها، العمل بلا قانون، وهبوط المستوى الثقافي والفكري لدى صانعي القرار، وغياب العين الرقابية الحكومية عن أداء القطاع الرياضي.
وكان بين المتحدثين المستشار القانوني في لجنة الشباب والرياضة البرلمانية، صالح المالكي، الذي نوه بأن بعض العاملين في المؤسسات الرياضية، لا يسيرون وفق ما جاء في الدستور، وإنما وفق أمزجتهم، مضيفا ان "اللجنة الأولمبية لا تزال تعمل بالقانون المعدل، وان القانون الرياضي العراقي في محنة، نتيجة توغل الجهلة في المؤسسات الرياضية".
واقترح الصحفي حسين الذكر، أحد المشاركين في الجلسة، أن يكون التعيين في المؤسسات الرياضية مستندا إلى شروط الكفاءة والمهنية، بدلا من الانتخابات المحصورة بين مجموعة من الأحزاب، التي تضع الشخص غير المناسب في المكان المناسب.
أما رئيس تحرير جريدة "المونديال" الرياضية، رائد محمد، فقد أوضح انه في الوقت الحالي لا توجد رياضة حقيقية، "بسبب ان الحكومة لا تؤمن اطلاقا بالرياضة، وإن وجد فساد مالي واداري في المؤسسة الرياضية، لا تشعر الحكومة بأي مسؤولية تجاهه"، مضيفا قوله "نحن في منظومة سياسية رياضية فاشلة، وعلينا أن نهدم هذه المنظومة".
وتحدثت في الجلسة العداءة الدولية السابقة د. إيمان صبيح، مشيرة إلى ان الاعلام ليس له دور فعال في الكشف عن الفساد في الهيئات الرياضية العليا، "لذلك لم نعد نعرف من هو المسؤول عن القطاع الرياضي".
بعد ذلك جرى حوار مفتوح شارك فيه كل من الصحفي الرياضي ضياء حسين، والرياضي عدنان لفتة.
وانتهت الجلسة إلى تشكيل لجنة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، يشرفون على كتابة ورقة الإصلاح المقرر تقديمها إلى المعنيين بالشأن الرياضي.