فضاءات

أنسام الجراح تعكس أزمنتها بتجربة جديدة مع اللون والخطوط

لندن - طريق الشعب
الماضي..الحاضر والمستقبل، كان عنوان المعرض التشكيلي للفنانة إنسام الجراح الذي أقيم في قاعة بغداد في المركز الثقافي العراقي في لندن يوم 25-7- 2015.
وميزة هذا المعرض أن الفنانة قد أستخدمت تكنيكا جديدا في خلق اللوحة، بعيدا عن مسك الريشة والألوان الطبيعية في خلق العلاقة في تكوين العمل، وذلك من خلال إعتمادها على تجربتها وخبرتها ودراستها في فن الكولاج والكرافيك والتصميم في خلق التكوين من الأوراق الملونة وربطها حيث تبدو قطعة واحدة.
ومن المثير أيضا هو طريقة استخدامها الالوان الحارة التي تبدو في حالة صراع وتناقض مع اللون الأسود.
ويرى الكاتب والشاعر فوزي كريم إن أنسام حملت عدستها الفوتوغرافية وخرجت مأخوذة بما شاهدته من مخلفات البوسترات المنتزعة على جدران الأندركرواند في لندن. المخلفات تشكيلات من كتل وألوان لعشرات البوسترات الفنية. كانت في حينها كيانات فنية مستقلة، ثم هاهي تهجر بفعل إعتباطي مبدعيها الأفراد، وتهجر استقلاليتها، لتنتسب الى المخيلة البصرية التي تلتقطها من المشاهد العابر. أنسام وجدت أشياء قد لا أقع عليها بالضرورة. هنا يترك لي حرية أن أرى ميناء مدينة ينظر إليه من أفق شاهق. البحر خضرة سوداء عميقة، والخليج الذي يحتضنه طوق بنفسجي يبعد المشهد عن الطبيعة ليدخله في المخيلة المصنوعة، مع شيء من تطريز الحروف اللاتنينة. الرماد الإسمنتي مشوب بتطرية الخيوط اللونية الرقيقة. أما إطلالة وجه الصبي أو بقاياه، في أعلى الكتلة فشيء أتركه لسحر الأدهاش وحده.
و يذكر ان الفنانة إنسام الجراح قد أكملت عام 1976 تخصص كرافيك/ دبلوم عالي/ معهد الفنون الجميلة /بغداد . وأكملت تخصصها وحصلت على بكالوريوس في التصميم عام 1980 من أكاديمية الفنون في روما. وبين عام 1981-1991 عملت في التصميم الداخلي والكرافيكس في الكويت، وفي عام 1988 حصلت في لندن على دبلوم في التصميم والطباعة الاليكترونية.
ومنذ عام 1991 تقيم وتعمل في بريطانيا، وهي عضو في الأكاديمية الملكية للفنون/لندن، وسبق لها أن شاركت في عدة معارض عربية وأوروبية.