فضاءات

شيوعي خمسيني في جصان / سارة الجعيفري

ولد عبد عبد الحسين هويدي في ريف جصان عام 1945 وترعرع في اجوائها الفلاحية ليساعد والده في زراعة الحنطة والشعير . سمع اول مرة بكلمة الشيوعية عندما كان تلميذا في مدرسة جصان المسائية بعد ان نقل اليها المعلم ابراهيم عبد الكريم الملقب بالشيوعي والذي كان مراقبا ومطاردا من قبل الشرطة.
لما شاهد التلاميذ هذا المعلم لاول مرة تخوفوا منه خاصة انه كان ضخم البنية. ولكن بعد ان تعرفوا عليه واستمعوا الى ارشاداته الابويه ولاحظوا اهتمامه بهم بقدر اهتمامه بتعليمهم المواد الدراسية ، حيث كان يروي لهم قصصا تدعو الى حب الوطن والى الصدق والامانة والتعاون وحب الآخرين، فتعلقوا به وباتوا ينتظرون درسه بفارغ الصبر.
وفي المرحلة المتوسطة تعرف على الاستاذ الشيوعي المعروف رشيد طاهر الجصاني الذي رشحه للحزب عام 1959 مع عدد من زملائه بعد ان تعرفوا على مبادىء الحزب واهدافه في تبني هموم الفقراء والدفاع عن حقوقهم ومن اجل توفير متطلبات الحياة الحرة الكريمة لهم.
ثم انتقل الى الكوت وعمل عاملا في معمل نسيج الكوت وانخرط في صفوف نقابة الغزل والنسيج .
شارك في العديد من الفعاليات والتظاهرات المطالبة بحقوق العمال مما جلب انتباه الاجهزة الامنية فوضع تحت المراقبة وتم توقيفه عدة مرات والضغط عليه ترك الحزب الا انه رفض ذلك، وعندما سيق الى الخدمة العسكرية في مهزلة القادسية نقل الى المواقع الامامية في المعركة بقصد التخلص منه .
واليوم ما زال هذا الرفيق منتظما في صفوف الحزب، وله اصدقاء شيوعيون، وهو يدعو الشباب الى الاطلاع على مبادىء الحزب الشيوعي العراقي ودراستها جيدا والانتماء اليه، لانه ثبت بانه الحزب الاكثر وطنية وحرصا على مصالح الشعب العراقي وهو المنقذ للعراق من الازمة التي تعصف به .
يتمنى عبد عبد الحسين هويدي ان يسود الامن والسلام في ربوع بلادنا ويندحر الداعشيون المجرمون وتنتعش حركة العمل في مصانعنا العديدة وفي اريافنا ويعم الخير والرفاه للناس اجمعين.