فضاءات

لكي نكون حقا / رياض النعماني

لكي نكون ابناء حقيقيين لوطننا وعصرنا
لكي نكون اناسا جديرين بحمل كلمة ومسؤولية وشرف الانسان
لكي نكون احرارا وسادة انفسنا ، ومصيرنا وعصرنا.. لكي نكون كما نريد ان نكون
لكي نكون ابناء اصيلين لتراب هذه الارض وحكمة الدهر وشرف التاريخ وضوء الحقيقة وبياض الفطرة الانسانية النبيلة ونقاء مطر السماء والقلب الطيب النبيل وزهرة الامنية الفائقة ونصاعة المستقبل ورائحة الخبز وحليب الام ومعنى الكبرياء وجدارة الانتماء ، والبطولة والفروسية والاخلاق والشهامة والغيرة والاستعداد الفذ للحظات التضحية والهبوب العالي المدفوع بطرب الكون للمواجهة الحاسمة .
لكي لا نضرج بدم الخيبة المر زهو الشعر الذي تغنى بنا وبالجمالية الباذخة لوجودنا الفريد .
لكي لا نكسر الحلم الالهي لشموخ النخيل الصاعد نحو سموات تظل بحاجة الى صفائنا وزرقتنا وصحونا
وعالمنا الداخلي الرحيب...
( ... )
يجب ان نتهيأ .. ونهيء كل ما يزخر به كياننا من قدرات وامكانيات وطاقات وذكاء ومواهب، لكي نعد العدة و الواجب الضروري اللازم والحق القانوني الصريح لمحاكمة جميع من سرقوا ونهبوا وزوروا واختطفوا وقتلوا وتواطأوا واساءوا واشاعوا الطائفية وقتلوا صفة المواطنة، واهملوا وضيعوا العراق بثرواته وتنميته ونهضته ومستقبله، وساهموا في تخلفه وظلامه وردته قرونا الى الوراء ، وتحويله الى مثال بائسا للضعف والهشاشة والفساد والتراجع المشين .. ينبغي ان يحاكم الفكر الذي صدروا عنه والذي شرعن كل ما اقترفوه من جرائم وموبقات .
لهذه اللحظة ، ولمثل هذه المهمة ينبغي ان نعد العدة اللازمة... لكي نكون كما نشتهي ان نكون.