فضاءات

في ستوكهولم: غضب وتضامن انساني مع محنة ومعاناة اللاجئين

كتابة...نجم خطاوي
تصوير ......كريم الذهبي
في ساحة سوديرمالم جنوب ستوكهولم وبدعوة من ناشطين مدنيين في اتحادات الشبيبة للأحزاب السياسية السويدية تجمع مساء الأحد 6/9/2015 الآلاف من سكان العاصمة السويدية ستوكهولم والمدن المجاورة في كرنفال تضامني حماسي وبشعارات انسانية يتصدرها (أهلا وسهلا باللاجئين).
لم يمنع المطر الشديد ورداءة الطقس الناس من التدفق صوب ساحة التجمع التي ضمت طيفا كبيرا من الناشطين المدنيين والشعراء والكتاب والفنانين والمثقفين وأهل الفكر والسياسة والعديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني السويدية والأجنبية ومنظمات حقوق الانسان وفي مقدمتها منظمة العفو أمنستي.
حضر الكرنفال التضامني ستيفان لوفين رئيس الوزراء السويدي وسكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي سوية مع ممثلي الأحزاب السويدية المؤلفة للحكومة والمعارضة باستثناء الحزب العنصري المعادي للأجانب حزب ديمقراطيي السويد والذي ينتهج سياسة تدعو للحد من الهجرة واللجوء.
في كلمته المؤثرة استذكر رئيس الوزراء السويدي والشخصية النقابية اليسارية محنة الطفل الكردي ألان ابن منطقة كوباني والمئات من النساء والأطفال والرجال الذين ابتلعتهم مياه البحار وهم في طريقهم للجوء بعد مآسي الحروب والظروف الصعبة التي اضطرتهم لترك بلدناهم, داعيا السويديين لتقديم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي مع محنة اللاجئين ومساعدتهم, والى انتهاج سياسة لجوء أكثر انسانية وعادلة ومتفهمة لمحن الناس ومعاناتهم.
كما تحدث في الكرنفال التضامني العديد من الوجوه الثقافية والسياسية ومن منظمات الشبيبة, ومع أنغام الموسيقى وأغاني الحرية والحب بين الشعوب ونبذ الكراهية.
الجميع عبروا في كلماتهم عن صور التضامن مع الناس الذين اضطرتهم الظروف القاهرة لترك بلدانهم، داعين الحكومات لانتهاج سياسة لجوء اكثر إنسانية والتعامل مع محن الناس والدعوة لوقف الحروب والعنف...
مشاعر مؤثرة وسط المطر الشديد وسوء الطقس حيث ظلت الآلاف تتدفق على المكان..
رغم الطقس والمطر فقد ظل رئيس الوزراء وسط الحشود ومن الساعة الرابعة حتى الخامسة والنصف، ولم يغادر المكان حتى انتهاء المسيرة...
هذه الصور ربما تدفع الحكومات في بلداننا للتفكير مليا في إصلاح البلدان لكي لا تضطر الناس للتفكير في ترك الاوطان.....