فضاءات

"العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير" ندوة للدكتور فاضل السوداني

كونهاكن: مزهر بن مدلول
بدعوة من نادي الكتاب والسينما (تيار الديمقراطيين العراقيين) في الدنمارك، أُقيمت بتاريخ الاحد 6 / 9 / 2015 امسية ثقافية للكاتب الدكتور فاضل السوداني بعنوان (العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير)، وهو عنوان كتابه الجديد الذي صدر عن دار الثقافة والاعلام في الشارقة 2015، وحضر الندوة عدد غير قليل من المثقفين والكتاب والمهتمين بالادب والمسرح بشكل خاص.
في بداية الامسية رحب الروائي شاكر الانباري بأسم نادي الكتاب والسينما بجميع الحاضرين، كما رحب بالضيف وشكره على تلبية الدعوة.
قدم للامسية الروائي سلام ابراهيم، الذي عرّف اولا بالمنجز الابداعي للدكتور السوداني في رحلته الطويلة مع الكتابة والاخراج والتمثيل وهي اعمال كثيرة تميزت بقدرة الكاتب على البحث والتأمل والاستناج، كما تحدث بشكل موجز عن الكتاب الجديد ومايحمله من رؤى مختلفة وافكار فلسفية وسيكولوجية معتمدا في ذلك منهجية النقد والتاويل البصري كما سماها، حيث تطلب ذلك تحليل دقيق للحدث التراجيدي الشكسبيري المبني على سقطة البطل وسط الحدث مكانيا وزمانيا.
ثم تحدث الكاتب فاضل السوداني عن كتابه (العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير)، والذي كان يظن بأنه سو ينجزه بشهرين، لكنه استغرق سنتين من العمل المتواصل، وذلك بسبب عالم شكسبير الواسع والشامل وابطاله العابرون للازمنة، وما موضوعة الكتاب الاّ جزء من هذا العالم الكبير الذي يتميز به عقل شكسبير.
بدأ السوداني محاضرته بالسؤال عن مدى قدرة شكسبير على معالجة الخراب الذي يجتاح العالم، فعلى الرغم من ممارسة ابطاله للعنف بتفاصيل كثيرة، لكن لغتهم الفلسفية العميقة افرزت منظومة معرفية تجاوزت زمن شكسبير لتصل الى زماننا الحاضر، حيث الانسان مسؤول مباشر عن سلوكه وتصرفاته ولا علاقة للخرافة او الآلهة بذلك.
وبعد ان انهى الدكتور محاضرته، قدم الكثير من الحاضرين مداخلات مهمة اغنت المحاضرة وزادت من متعتها المعرفية، ثم عقب السوداني على المداخلات والاستيضاحات من خلال تناوله لاهم المشاهد في مسرحيات شكسبير وخاصة الملك لير وماكبث وعطيل وهاملت، وختم فاضل السوداني الامسية بحركة مسرحية جسد فيها نظرة شكسبير وتعامله مع الاشياء بأعتبارها تأخذ اشكالا متنوعة على خشبة المسرح،
وفي النهاية قدم نادي الكتاب والسينما باقة ورد للمبدع فاضل السوداني وتمنى له المزيد من النجاح والعطاء .