فضاءات

تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك: وداعاً وليد جمعة

ببالغ الحزن والألم ينعي تيار الديمقراطيين العراقيين الشاعر والكاتب وليد جمعة الذي توفي مساء يوم الجمعة 18-9-2015 في احدى مستشفيات كوبنهاكن اثر مرض عضال .
نتذكره واحدا من وجوه الثقافة من جيل الستينات، الباحثة عن الحرية والعدالة، مرتبطاً بوطنه العراق الذي غادره مضطراً مثل آلاف اخرين في نهاية سبعينيات القرن الماضي بسبب عسف النظام الصدامي البعثي ومتصديا له بالمقال والشعر والسخرية. عاش في منافي شتى في بيروت ودمشق ولندن وكوبنهاكن، حاملاً هموم الشعب والوطن، ساخراً من المرض والغربة، يصوغها بحرفية مذهلة تليق بمعصم العراق الأسير الأبدي، تشبه «الغروب النحيف» مرثيته الطويلة.
عاش متعففا عصاميا ابيا محكوما بعدم الرضا، قلقا بما يكفي ان يكون مبدعا في الكتابة الصحفية، ومتألقا بأشعاره التي تضج بالعاطفة والإنسانية والموقف النبيل والرؤية الثاقبة.
في الدنمارك شارك العراقيين تظاهراتهم امام سفارتهم، بعد التغيير، للمطالبة بالحريات وحقوق الانسان وتوفير الأمن والخدمات .
غادرنا وليد، وهو يحلم بعراق ديمقراطي مدني موحد، لا مكان فيه للإرهاب، ولا للمحاصصة الطائفية، ولا الفساد، عراق تسوده العدالة ويحكمه القانون.
نم هانئاً، قرير العنين، في رقدتك الأخيرة، وستظل في ذاكرتنا حيا بحلمك الجميل الذي نشاركك اياه ونناضل من أجله.
- سيتم الإعلان عن اجراءات الدفن والجلسة التأبينية لاحقا.
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
«العراق يستحق الفضل»