اكد متظاهرو محافظة ميسان، الجمعة، ان الاصلاحات التي اطلقتها الحكومة الاتحادية لا تتناسب في تنفيذها مع حجم ملفات وقضايا الفساد في البلاد، وفيما وصفوا تلك الاصلاحات بـ"السلحفاة"، هددوا باللجوء الى العصيان المدني ونصب السرادق في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وقال الناشط المدني، مرتضى صدام، لوكالة "المدى برس"، أن "المتظاهرين اليوم يجددون مطالبهم التي رفعوها خلال الجمع السابقة والتي نسعى من خلالها إلى توفير حقوقنا المفقودة طيلة السنوات الماضية فضلاً عن ضرورة تحريك قضايا الفساد ومحاسبة المفسدين"، مبيناً ان "الجهات المعنية بتنفيذ المطالب غير مهتمة بالاستجابة بما فيهم السياسيون الموجودون في بغداد والحكومة المحلية في ميسان".

واضاف صدام، أن "المتظاهرين امهلوا مجلس المحافظة حيزاً من الوقت لغرض الاستجابة لتلك المطالب وتنفيذ حزم الاصلاحات التي اطلقتها الحكومة المركزية"، محذراً من "نفاد صبر المتظاهرين الذين قد يلجؤون الى العصيان المدني ونصب السرادق والاعتصام في حال عدم التعامل مع المطالب التي رفعت بجدية وحزم".

من جانبه، قال المتظاهر عماد الكناني، أن "الاصلاحات التي تقدم بها العبادي سواء في جانب الترشيق او القضاء على المفسدين، اشبه بسلحفاة صغيرة عاجزة عن السير والوصول الى تحقيق طموح ورغبات المتظاهرين بالقدر الذي تتطلبه المرحلة الراهنة"، وأكد الكناني، أننا "مستمرون وسيكون لنا حديث في الجمعة القادمة"، لافتاً الى ان "مجلس المحافظة يمثل حلقة زائدة، لا تضيف سوى مزيد من هدر الاموال والوقت".