فضاءات

مهرجان ثقافي وفني لدعم الحراك الجماهيري في العراق/ عاكف سرحان

مواصلةً لدعم كفاح الشعب العراقي السلمي في تظاهراته المستمرة، من أجل مطالبه العادلة في توفير الخدمات ومحاسبة المفسدين وتعرية الفساد وحيتانه، وتحت شعار "العراق يستحق الأفضل"، نظمت لجنة دعم التظاهرات العراقية في ستوكهولم مهرجانها الثقافي والفني الأول، في منطقة "هورنشتول" القريبة من مركز العاصمة السويدية ستوكهولم، وذلك بتاريخ 13/11/ 2015.
عزف النشيد الوطني العراقي والنشيد الملكي السويدي، لترحب عريفة المهرجان الزميلة زينب بالحاضرين من العراقيين والسويديين، وتدعوهم للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء شعبنا، ثم يقرأ الفنان نبيل تومي كلمة لجنة دعم التظاهرات وأشارت إلى (...على مدى أسابيع تشهد بغداد والمحافظات العراقية الأخرى في وسط وجنوب العراق حراكاً شعبياً واسعاً لم تشهده البلاد منذ عقود عديدة، مهدت له سلسلة طويلة من الإحتجاجات الشعبية رفعت مطالب مشروعة متنوعة، كان أهمها تظاهرات وإضرابات عمال وموظفي شركات التمويل الذاتي في وزارة الصناعة. لقد جاء هذا الحراك تعبيراً عن إنفجار الغضب الشعبي نتيجة فشل حكومات المحاصصة الطائفية والأثنية، على المستوى الإتحادي وفي المحافظات، وعجز الحكومات عن خدمة مصالح الشعب والوطن وتوفير الحدود الدنيا من الأمن والخدمات والمستوى المعيشي اللائق لتأمين العيش الكريم...). وقرأت كلمة اللجنة باللغة السويدية أيضاً. وشارك رئيس مجلس السلم السويدي السيد كمال بأغنية تضامن وبكلمة دعم للحراك الجماهيري العراقي ضد الإرهاب والفساد ومن أجل توفير الخدمات. وبعرض مشهد مسرحي للدكتور أسعد الراشد، يتألق فيه ليجسد الصراع القديم الجديد بين قوى الخير وقوى الشر والإرهاب والاستغلال الطبقي بمسميات متنوعة. وكان لعرض الأزياء العراقية الزاهية حضور في المهرجان. بعدها كان للحاضرين جولة مع المعرض التشكيلي، ومعرض الصور العراقية القديمة، والمعرض الفوتغرافي حول التظاهرات والطبيعة، شارك فيه الفنانون: نبيل تومي، وسام الناشي، زوي يوهانسون، أشرف الأطرقجي، علي البعاج، باسم ناجي، والأعمال اليدوية سمير لطيف حافظ، وزينب مسلم.
وبدأ القسم الثاني من المهرجان بسيمنار يناقش كيفية مساعدة الشباب العراقي وحمايتهم من الإنخراط في الحركات المتطرفة، إشترك فيه كل من السيدة أنيكا ليليميتس عضوة البرلمان السويدي، والسيد أفرام ياكوب رئيس جمعية الأشوريين، والباحث هانس برون من حزب البيئة، وبعد ترحيب الدكتورة نوال بضيوف السيمنار، أدار السيمنار الإعلامي المعروف أوربان حميد، وباللغة السويدية. وقد شارك العديد من الحاضرات والحاضرين بأسئلتهم عن داعش وتمويله ومن يسنده، وإستعدادات القوى الفاعلة السويدية للتصدي لهذا الموضوع الخطير وفي ختام السيمنار كرم المشاركين والمقدمين بباقات من الورد. وشاركت فرقة الجامعة التكنولوجيا للغناء بعدد من الأغاني الإنسانية الجميلة.
وكان للشاب أنهر خالد مشاركة بأغاني الراب باللهجة العراقية العامية ومن تأليفه التي تتحدث جميعها عن الهوية العراقية التي توحدنا كسلاح ضد الطائفية والأثنية اللعينة، وقد صفق له الحاضرون طويلاً وأحبوا لونه المميز. وساهم الدكتور طالب النداف بقراءات من روائع أشعار الجواهري ومظفر النواب.
وإستمع الحاضرون لقصيدة عمودية للدكتور صلاح السام "من بغداد إلى ستوكهولم". وأخيراً يطل على الجمهور الأديب والشاعر جاسم سيف الدين الولائي ويتحفهم بشعره الجميل للتضامن مع الهبة الجماهيرية. وقد كرم جميع المشاركين بالورد. ومسك الختام كان مع النشيد الوطني العراقي.