فضاءات

في الذكرى الرابعة لرحيل النصير محمد خلف مجيد (ابو شروق )/ كريم خلف مجيد

ذكرى لن تمحى , لأنها جرح بين الاضلاع فما ادماها من ذكرى.....
في مثل هذا اليوم 11/8/2009 رحل النصير محمد خلف مجيد (ابو شروق )في منفاه الصحراوي ليبيا اثر مرض لن يمهله حتى من رؤية وطنه الذي تخلص من الدكتاتورية التي وقف بوجهها بطلا شامخا في ربوع كردستان وجبالها حاملا السلاح مع رفاقه الانصار وكان في طليعة اولى المجاميع التي دخلت كردستان عام 1979 وشارك في بناء اولى القواعد الأنصارية بيديه وبشهادة من عايشهم من رفاقه من الانصار ,
صاحب مقال (البدايات ) المنشور في مجلة الثقافة الجديدة العدد 193 الصفحات (119-122 ) الذي تناول فيه بدايات تأسيس قاعدة بهدينان
في تشرين اول عام 1979 وكان هو احد ابرز مؤسسيها...
غادرنا دون استئذان ولا وداع..كم نفتقدك اخي العزيز يا شهيد الغربة
اربع سنوات مرت على فراقك كانت صعبه عليً وعلى عائلتك ومحبيك
ستبقى في الذاكرة والقلب , واهلك حتى الان لا يصدقون انك لم تعد في
الوجود وحتى عندما زرت قبرك قبل ايام, هل حقا انك مسجى هنا..؟؟؟
لا والف لا فأنك في قلوبنا دوما ولم تعد مجرد ذكرى. نعم حقا ان قانون
الحياة قاسي بل قاسٍ جدا وما بأيدينا ألا الخضوع له.
رحل ابو شروق عنا جسدا ولكن الذكريات معه لم ترحل فمازال طعمها
تفوح به الاماكن التي ارتادها والتي عاش فيها مثلما هي في ارواحنا تلك
الطيبة التي كانت تفيض بها روحه.
نم قرير العين اخي الحبيب سيظل النهر امينا لمجراه.