فضاءات

البابليون يجددون مطالباتهم بإقالة المحافظ وتحقيق الإصلاحات / سلوان الأغا

جدد المئات من متظاهري محافظة بابل، أمس الأول الجمعة، مطالبهم بإقالة المحافظ والقضاء على المفسدين وسراق المال العام. وفيما طالبوا أيضا رئيس الوزراء بالاصلاحات الحقيقية والاهتمام بقطاعي الزراعة والصناعة، أكدوا ان شرطة بابل حمت التظاهرة من دون أسلحة، تأكيدا لسلمية المتظاهرين.
وأكد الناشط المدني رائد جاسم عضو اللجنة التنسيقية للحراك المدني في بابل: اننا نواصل تظاهراتنا باستمرار، لايصال رسالة واضحة اننا رغم الظروف الجوية والطقس الماطر نتظاهر ونرفع أصواتنا ضد الفاسدين ونوصل رسالة ان السنة الجديدة نبدؤها بالاحتجاج والاصرار على المطالَب المشروعة.
في الوقت ذاته أعرب المتظاهرون من خلال شعاراتهم وهتافاتهم عن استغرابهم من حكم البراءة الذي صدر بحق محافظ بابل مؤخرا بعد ان أدين بحكم سنة مع إيقاف التنفيذ وغرامة مليون دينار بعد ان تم تمييزه مؤخرا .
من جانبه قال الناشط المدني ايهاب عبد الرزاق ان العشرات من متظاهري بابل جددوا "اليوم" مطالبهم العادلة التي ينادون بها منذ اربعة اشهر، باقالة المحافظ، وبأن يقوم مجلس المحافظة بتنفيذ الاصلاحات التي وعد بها الأهالي، والتي لم تر النور حتى الآن، إلى جانب الكشف عن ملفات الفساد المالي والإداري وخاصة في المشاريع التي تعد بالعشرات، واحالة المفسدين والسراق إلى العدالة واصلاح القضاء.
وطالب عبد الرزاق رئيس الوزراء بـ"الاصلاحات الحقيقية التي يجب ان نراها على أرض الواقع وليس في الاعلام، وتعيين المدراء بكل مهنيه وشفافية بعيدا عن نظام المحاصصة الحزبية والطائفية، وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين والاهتمام بقطاعي الزراعة والصناعة وتشجيعهما والاعتماد عليهما من اجل اقتصاد قوي".
من جهته قال الناشط المدني كاظم علي: "خرجنا، اليوم بتظاهرة سلمية للمطالبة بالإصلاحات، وكان موقف شرطة بابل رائعا، حيث تمت حماية التظاهرة من قبلهم من دون اسلحة لأول مرة في العراق، وهذا دليل على سلمية التظاهرة".
واضاف علي "دخلنا العام الجديد ومعنا أمنيات العام الماضي المعطلة التي لم تر النور بسبب الخلافات السياسية بين الكتل الحاكمة، وعلى حساب المواطن، وامنياتنا ان يكون العام الجديد عام التغيير".