تظاهر العشرات من محافظة كربلاء، أمس الأول، مطالبين بتنفيذ الإصلاحات وتفعيل دور المدعي العام، وفيما جددوا مطالبهم بإعادة فتح ملف استجواب محافظ كربلاء، عقيل الطريحي، دعوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى الحزم و"الضرب بيد من حديد" على سراق المال العام. وقال رئيس تنسيقية كربلاء للتظاهرات، ايهاب جواد، لوكالة (المدى برس)، إن "العشرات من أهالي كربلاء خرجوا اليوم للتظاهرات من شارع قبلة الإمام الحسين باتجاه المقر الحكومي وسط مركز المدينة"، مبيناً أن "مطالبنا هي ذاتها مطالب الأسابيع الماضية".

وأضاف جواد أن "متظاهري كربلاء مصرون على تنفيذ الاصلاحات من قبل الحكومة والبرلمان وفي مقدمتها اصلاح المنظومة القضائية واقالة رئيس مجلس القضاء مدحت المحمود وتفعيل دور المدعي العام في المحاكم العراقية لتتمكن من فتح ملفات الفساد الإداري والمالي في مؤسسات الدولة منذ 2003 حتى الآن". وتابع جواد "لن نتنازل عن مطلب الضرب بيد من حديد على سراق المال العام التابعين للأحزاب المتنفذة واحالتهم الى القضاء وتشكيل لجنة عليا من الحكومة والبرلمان للكشف عن مصير المليارات المفقودة من الخزينة والتي كشف عنها بعض اعضاء مجلس النواب"، مشيراً الى أن "مطالبنا المحلية هي اعادة فتح ملف استجواب محافظ كربلاء وحل هيئة الاستثمار في المحافظة واعادة تشكيلها وفق معايير النزاهة والكفاءة، فضلاً عن كشف الذمم المالية لأعضاء مجلس المحافظة". من جانبه، قال أحد المشاركين في التظاهرة، احمد الجبوري، إن "جميع ما صرح به رئيس الحكومة واعضاء البرلمان في عملية الاصلاح هو مجرد أكاذيب ولم ير تطبيقاً على أرض الواقع وأنهم جميعهم شركاء في دمار هذا البلد وسرقة أمواله"، مبيناً "اننا أدركنا الآن أن سبب ما وصلنا اليه هم هؤلاء الساسة والمحاصصة السياسية والطائفية التي حكموا بها البلد منذ 2003 حتى الآن، ولن يتغير الوضع باستمرار المحاصصة السياسية والطائفية في مؤسسات الدولة".