فضاءات

ألفريد سمعان يوقع "لائحة اتّهام" و"مع المسيرة الثورية" / غالي العطواني

احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأسبوع الماضي، بالشاعر الرائد ألفريد سمعان، في مناسبة صدور كتابيه الجديدين "لائحة اتهام" و"مع المسيرة الثورية"، عن "دار الرواد المزدهرة للطباعة والنشر" في بغداد.
حضر جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، وأدارها الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، الذي قدم نبذة عن سيرة المحتفى به، مشيرا إلى إنه "سياسي ومناضل مخضرم، ومنظومة معرفية منوعة في الشعر والقصة والمسرح. له حضور فاعل في الحركة الإبداعية والثقافية، وقد نهل من منابع التجديد والحداثة".
وأضاف الفضلي قائلا: "سياسيا عاصر سمعان السجون العراقية الكثيرة، والأحلام الوطنية الكثيرة، ويكفي أن يكون سجن (نكرة السلمان) الرهيب ملاذا لأديب مثله".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن كتابه الجديد "مع المسيرة الثورية"، الذي يتناول فيه سيرته الذاتية، وقال: "إن لكل مناضل في هذا الوطن قصة، ولكل منهم خطوات أولى، وأنا واحد من هؤلاء في المسيرة المضيئة، مسيرة الحزب الشيوعي العراقي".
وتابع قائلا: "كنا في البصرة اثناء الحرب العالمية الثانية، مجموعة من الطلبة نتأثر بما يحيط بنا، ونتلمس خطانا ونحاول أن نفهم ما يدور حولنا، وكان معي على (الرحلة) المدرسية، سعد صالح جبر، ابن متصرف البصرة آنذاك، والذي أصبح رئيسا للوزراء عام 1948".
وأضاف سمعان قائلا: "بعد ذلك انتقلت للدراسة في بغداد، التي كانت تغلي بالنشاط السياسي، ومقاهيها تزدحم بالرواد، وأصوات الجدل تتصاعد فيها.. صراع بين اتجاهات يسارية وأخرى قومية (...) وهناك تعرفت على ناظم الزهاوي، عبد الفتاح إبراهيم، حسين الشبيبي، ومحمد حسين أبو العيس".
وتطرق سمعان إلى بداية انضمامه الى الحزب الشيوعي العراقي، وإلى علاقته بالشعراء الجواهري والسياب والبياتي، متناولا مشاركته في وثبة كانون 1948.
كذلك سرد ذكرياته عن سجن (نكرة السلمان) مع رفاقه مظفر النواب وناظم السماوي ود. سعدي الحديثي، واستذكر لحظة إعدام الشهيد الخالد فهد، في شباط عام 1949، على أيدي جلاوزة النظام الملكي، وبأمر من المحتل البريطاني.
ثم تحدث سمعان عن كتابه الثاني "لائحة اتهام"، وأشار إلى انه مجموعة شعرية تضم 13 قصيدة تبدأ بقصيدة "لائحة اتهام"، وتنتهي بقصيدة "سنابل"، ثم قرأ عددا من القصائد التي ضمتها المجموعة، بناءً على طلب الحضور.
وعلى هامش الجلسة أدت "فرقة جعفر حسن الغنائية" بقيادة الفنان ستار الناصر، باقة من الأغنيات العراقية الأصيلة، بصوت الفنان علي حافظ.
وفي الختام وقع المحتفى به نسخا من كتابيه ووزعها على الحضور. فيما قدمت له الكاتبة سافرة جميل حافظ باقة ورد.