فضاءات

اربعينية الفنان محمد سعيد الربيعي في قاعة الشهيد هندال / صلاح العمران

أقامت اللجنة الثقافية لمحلية الحزب الشيوعي العراقي في البصرة مساء يوم الخميس المصادف 28 / 1 / 2016 حفلاً استذكارياً على قاعة الشهيد هندال في بناية اللجنة المحلية لأربعينية الفنان المخرج الراحل محمد سعيد الربيعي، حضره جمع من فناني ومثقفي البصرة والرفيق جمعة الزيني عضو مجلس محافظة البصرة ونقيب الفنانين السيد فتحي شداد واعضاء النقابة ، وصادق العلي رئيس رابطة البصرة الثقافية وذوي الفقيد وجمع من ممثلي المسرح .
استهل الحفل الرفيق الدكتور عباس الجميلي ودعا إلى الوقوف دقيقة صمت تكريما لروح الفقيد وشهداء الحركة الفنية في البصرة، مرحباً بالضيوف ذاكراً سيرة حياة الفقيد وعلاقته بالمسرح منذ خمسينيات القرن الماضي ووعد الحاضرين بإقامة احتفاء لفناني المحافظة الذين هم على قيد الحياة والذين ودعونا بصمت من اجل خشبة المسرح والموسيقى والثقافة بكل أصنافها .
وتحدث الشاعر علي العضب عن علاقته بالفنان الراحل ودوره في إخراج اكثر من اوبريت شاركت في احتفالات الحزب ومسيرة الشعب العراقي ونضالاته، والتي قدمت من على المسرح الوطني في بغداد وقاعة المركز الثقافي النفطي وقاعة عتبة وغيرها .
اما كلمة نقابة الفنانين التي القاها الكاتب المسرحي عبدالكريم العامري قد قال فيها : "يشرفني ان اتكلم باسم الاستاذ فتحي شداد نقيب الفنانين في البصرة واقدم شكري وتقديري للحزب الشيوعي العراقي ممثلاً في لجنته الثقافية على هذه الالتفاتة الرائعة باستذكار الفنان واقامة اربعينيته في مقر الحزب"، وقال ان "خطة النقابة هو الاحتفاء بالفنانين الرواد وسوف نقوم بمفاتحة الحكومة المحلية لتسمية بعض من شوارع البصرة بأسماء الفنانين ".
اما الفنان المسرحي عبد الأمير السلمي افقد القى قصيدة ( انذار القبرة ) والتي تتحدث عن وفاة الراحل وكانت الدموع والعبرات تخنق المتحدث وتمنع خروج الكلمات .
وتحدث الاستاذ المسرحي سعيد عبد الباقي في كلمة قائلاً "انا احد تلاميذ المرحوم ففي نهاية الستينات كنت ابحث عن حقيقة نفسي فانتشلني ووضعت قدمي على خشبة المسرح ، كان الراحل يوعدنا بانه سيجعل منا ممثلين مرموقين في المسرح البصري ، وبدأنا معه مسرحية السؤال بحضور محي الدين زنكنة وعلي الاطرش والفنان سعدي يونس ، ان الفنان محمد سعيد الربيعي لم يرحل ، كل جزء من المسرح البصري يستذكر اسمه ".
اما الدكتور الفنان مجيد الجبوري فذكر ان الربيعي قبس من مسرح ، مسرحي حد النخاع ، يتنفس مسرحاً ويتحدث مسرحاً ، واذا عشق لا يعشق الا المسرح ... ذاكرة مسرحية اكتسب خبرات وتتلمذ وتخرج على يده الكثيرون ، كان الربيعي مسرحاً متكاملاً .
وقبل البدء بعرض اوبريت من اخراج محمد سعيد الربيعي وتأليف علي العضب وفالح حسون الدراجي تحدث الشاعر علي العضب عن حيثيات الاوبريت ومشاركة الفنان الراحل بكل تفاني والملحن المرحوم طارق الشبلي والاستاذ عبد الأمير السلمي ومعاون المخرج جبار عبود وذكر ان الحفل اقيم على خشبة المسرح الوطني في بغداد لمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، وان الاوبريت ( انت امس ..انت باجر ) مكملاً لأوبريت المطرقة وبيادر خير .
بعد عرض الاوبريت القيت كلمة عائلة الفقيد قدمها نجله حيدر محمد سعيد الربيعي شاكراً اللجنة الثقافية للحزب الشيوعي العراقي على هذه الالتفاتة الرائعة ، وقال " ان والدي كان المعلم والمخرج والمؤلف والممثل ، مدرسة تعلمنا منها الكثير وقدم الجزء الاكبر من حياته للفن الذي بدأه من 1959 حتى رحيله ، انه كان يقول ان مأساة المسرح مأساة حضارة " .
واعلنت نقابة الفنانين ان فرقة نقابة الفنانين في البصرة سيكون اسمها فرقة محمد سعيد الربيعي تخليداً لذكراه ولتفانيه من اجل خدمة الفن والنقابة .
وتحدث النائب مجلس محافظة البصرة الرفيق جمعة الزيني بكلمة قصيرة قائلاً "هناك فهم قاصر للفن والمسرح وقال ان اليد الواحدة لا تصفق ، علينا ان نفرض هذا النشاط على الحكومة المحلية والارتقاء به" .
وفي الختام شكر عريف الحفل الحضور وتلبية الحاضرين للدعوة .