فضاءات

في كوبنهاغن : داود أمين متحدثا عن "أدب الأطفال" / مزهر بن مدلول

بدعوة من نادي الكتاب والسينما لتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك، تحدث الكاتب والصحفي داود امين، الأحد الماضي عن إصداراته الأخيرة في مجال أدب الأطفال، في أمسية ثقافية حضرها جمع من أبناء الجالية العراقية في الدنمارك.
أدار الأمسية الروائي شاكر الانباري، الذي تطرق إلى أهم انجازات أمين في ميدان أدب الأطفال، واصفا إياه بأنه ميدان شائك ومعقد ومهم، "لأنه يتعلق في الإبحار بعالم الطفل. وهو عالم خاص لا حدود له ولا ضفاف".
بعد ذلك طرح أمين مجموعة أسئلة عن مدى استجابة الآباء والمجتمع والمؤسسات التربوية لحاجة الأطفال إلى الاستمتاع بطفولة بريئة تساعدهم في تكوين شخصياتهم المطمئنة والمستقرة، وتبعدهم عن السلوك الشاذ والمنحرف. وقد أجاب عن الأسئلة من خلال رؤيته الخاصة لعالم الطفل، معززا ذلك بما كتبه الفلاسفة والاختصاصيون في هذا الميدان.
وتطرق أمين إلى الاشتراطات التي يجب ان يتقيد بها كاتب ادب الطفل، معرجا على تعريف هذا الادب وتاريخ ظهوره وانواعه المختلفة وطريقته في مخاطبة العقل الصغير في مختلف مراحله العمرية، "وهي مراحل كثيرة تبدأ من اليوم الاول وحتى سن الخامسة عشر". كذلك تحدث عن الأهمية الكبيرة للغة التي يستخدمها كاتب أدب الأطفال، والتي يجب ان تكون في مستوى إدراك الطفل، ومكتوبة بطريقة تثير حواسه، وتحفز مخيلته، وتنسجم مع متطلباته الذهنية.
هذا وكانت موضوعة الأمسية شاملة في تفاصيلها المركزة والدقيقة، وخاصة في ما احتوته من جوانب تتعلق في العالم النفسي والعقلي والحركي للطفل. كما كانت أسئلة ومداخلات الحضور التي طرحت خلالها، ذات قيمة معرفية.
وفي الختام جرى تقديم باقة ورد باسم النادي، للكاتب والصحفي داود أمين.