فضاءات

في بريطانيا: الشيوعيون وأصدقاؤهم في حضرة شهداء الحزب والوطن

طريق الشعب - لندن
أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا أمسية بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي بالتعاون مع منظمة الحزب الشيوعي العراقي الكردستاني، ورابطة الإنصار الشيوعيين في بريطانيا، وذلك يوم 12-2-2106 في كنيسة ريفر كورت في همرسمث، غرب لندن، وكانت القاعة قد زينت بصور عدد من الشهداء الحزب وقادته، وبحضور عدد غفير من أبناء الجالية العراقية.
وبعد وقفة دقيقة حداد على أرواح الشهداء الحزب والوطن، قدمت الرفيقة (فوزية العلوجي) عريف الحفل كلمة اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي بمناسبة يوم الشهيد التي أكدت أننا نقف هذا اليوم محتفين بشهداء حزبنا، تكريما لبطولتهم وتمجيدا لتضحيتهم وصيانة لذاكراهم وتذكير الأجيال الجديدة بمن ضحوا وقدموا حياتهم قربانا للمثل النبيلة.
ثم قرأت قصيدة للجواهري عن يوم الشهيد،جاء في مطلعها:
يوم الشهيد: تحية وسلام بك والنضال تؤرخ الأعوام
كما قدمت أيضا مقطعا من قصيدة للشاعر جمال الحيدري:
لا تقولوا من أنتم؟
من نحن
نحن الذين سفحنا أرواحنا على أطلس الأرض
نحن الذين رسمنا خارطة أخرى للعالم
بريشة حمراء
خارطة لا يسفك فيها الدم
ولا يجلد فيه الإنسان
ولايرجم بالحجر حتى الموت
لا يبكي فيها طفل من جوع
كما قرأت مقطعا من قصيدة للشاعر الراحل مهدي محمد علي عن الشهيد (حسن سريع) جاء فيه:
فمضى عاجلا
رافع الرأس
من أجل إنقاذ تموز
راح خفيفا بلا ثقل تلك النجوم
ولا ثقل تلك النياشين
بل سابحا
مثلما نجمة في سماء العراق
وتلتها بمقطع من قصيدة لخلدون جاويد (قالوا شيوعيون)
قالوا شيوعيون قلت قياثر
وقصائد وملاحن وأزاهر
مهما إبتنى الدفان مقبرة لهم
فهم على قمم الجبال منائر
كما قرأت شهادة الرفيق (حسان عاكف) عن الشهيدين صباح الدرة وصفاء الحافظ، وبعض الشهادات مع الصور عن عدد من الشهداء في مراحل مختلفة من تاريخ الحزب.
وبعد ذلك، قدم الصديق (علي بهاء الدين نوري) شهادة بالفيديو عن والدته الشهيدة (عايدة ياسين) تحدثت فيها أختها (هناء ياسين) عن دور الشهيدة في مناصرة الجمهورية الفتية بعد ثورة تموز 1958، وتحملها مطاردة الإنقلابيين في 8 من شباط 1963، وإختفائها في منطقة شعبية، وتحملها الظروف الصعبة بعد الهجمة على الحزب في 1979 الى إعتقالها في الثمانينات ومن ثم تصفيتها لاحقا، ولم يعثر على جثة لها.
و تحدثت السيدة (ناجية باني خيلاني) عن والدتها الشهيدة أم سرباز وشقيقها الشهيد سرباز، مؤكدة أن هذه الأم الطيبة الشجاعة قد تحملت المشاق والصعاب في الحفاظ على العائلة وتماسكها حينما كان والدها يختفي عن أنظار السلطات، وكانت صاحبة رأي ثاقب رغم أميتها لأنها تعملت من الحياة والتجارب الكثير.
وفي حديثها عن أخيها أشارت ناجية الى أنه كان يحب الرسم والخط والتحق بالأنصار في التصدي للسلطات الفاشية، وقد جرح في معركة مع الجحوش، ولكونه ظل يدينهم على موافقفهم المذلة وتعاونهم مع السلطات، أجهزوا عليه وقتلوه.
وعرض تسجيل بالفيديو لشهادة النصيرة (نوروز) المقيمة في هولندا تحدثت فيه عن حادثة إستشهاد أم سرباز نتيجة السيل الجارف من أعالي الجبال عندما كانت في زيارة لإبنها النصير الشهيد سرباز.
وفي الحفل أيضا، عرض فيلم (الشهداء حاضرون أبدا) للمخرج الفنان (علي رفيق) عن الذي يحتوي شهادات مؤثرة عن الشهداء، من الذين عاصروهم أو الذين عملوا معهم.
ويذكر أنه قدم إثناء فقرات برنامج الحفل، عزف جميل من قبل الفنان (عمار علو) على الساكفون، والفنانة (ساهرة سعيد) على العود.