فضاءات

"سيكولوجية الجماهير" على طاولة اتحاد أدباء الديوانية

الديوانية – عادل الزيادي
عقد اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة الديوانية، بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في المحافظة، السبت الماضي، ندوة فكرية حول كتاب "سيكولوجية الجماهير" للكاتب الفرنسي غوستاف لوبون.
حضر الندوة جمع من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي، وأدارها الناقد ثامر الحاج أمين، الذي استهل حديثه بالإشارة إلى ان مادة الكتاب تنسجم مع الحراك الجماهيري الدائر في البلاد، بالرغم من مرور اكثر من قرن على تأليفه، مبينا ان اطروحات الكتاب لا تزال حيوية وتؤكد صحتها في الوقت الحاضر.
وأضاف الحاج أمين وهو يسلط الضوء على مواد الكتاب، ان المؤلف أشار الى دور الإيديولوجيات في تحريك الجماهير، وإلى ان روح الجماهير تخضع الى ارادات عدة، منها الإرث الديني او الاجتماعي، وأحيانا سطوة المال، مبينا ان الجماهير بحاجة إلى قائد يتقدمها، وان هناك أفكارا تعتمد على الحجة العقلية واخرى على النظرة المجازية، والجمهور كائن مؤقت مؤلف من عناصر متراصة ضمن فعاليات معينة، وان عاطفة الجماهير تعتمد على قوة وحشد المتظاهرين، وتحترم القوة والنفوذ.
بعد ذلك تحدث الباحث كامل داود عن موضوعة الندوة، موضحا ان الفرد ينصهر في روح الجماعة لهدف معين ومشترك، ولكل الشعوب خصائصها من العادات والتقاليد والزمن والمؤسسات السياسية والاجتماعية التي لها الاثر الكبير في افكار ومزاج الجماهير (الاحزاب السياسية والتقاليد العشائرية والتربية والثقافة)، ومشيرا إلى ان للأوهام أيضا دورا في اقناع الآخرين، وان إرادة القائد وحنكته من عوامل تمحور الجمهور حوله, وليس من السهولة تغيير عقائد الجماهير.
كذلك تحدث في الندوة د. صلاح كاظم، مشيرا إلى ان توالي الثورات المستمرة في زمن مؤلف الكتاب، لوبون، ادى الى دراسته الظاهرة بشكل دقيق وتشخيصي. "فهناك جماهير متباينة في الرأي، ولكن لها هدفا محددا، والجماهير غير المغفلة تنصهر في بودقة واحدة تحمل صفات مشتركة".
واضاف قائلا: "هناك إمكانية للحث والسيطرة على اختلاف الجماهير المتباينة، وان لم يكن الأمر سهلا, وكل جمهور له خصائصه سواء كانت متباينة أم متجانسة".
وقدم عدد من الحضور مداخلات أغنت موضوعة الندوة.