- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 27 آذار/مارس 2016 20:24

أقامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الثلاثاء الماضي، حفل استذكار في مناسبة مرور ربع قرن على انتفاضة آذار 1991 ضد النظام الدكتاتوري المباد.
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق حميد مجيد موسى، وعدد من القياديين في الحزب، إلى جانب حشد من الشيوعيين وأصدقائهم.
أدار الحفل الفنان طه رشيد وافتتحه بدعوة الحضور الى الاستماع إلى النشيد الوطني، ومن ثم الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الانتفاضة والحركة الوطنية.
كلمة الحزب في المناسبة ألقاها عضو اللجنة المركزية الرفيق مفيد الجزائري (سننشر نصها في عدد قادم) أعقبه الشاعر الكبير عريان السيد خلف بإلقاء قصيدته الموسومة "القيامة"، التي يجسد فيه مأثرة الانتفاضة وأحداثها، ثم عزف الفنان الشاب سرور نجاح عبد الغفور قطعة موسيقية على آلة الكمان.
وقدم عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق د. حسان عاكف، شهادة في الحفل، تحدث فيها عن الانتفاضة في كردستان، مشيرا إلى انها "انطلقت في أربيل في 11 آذار، وفي 21 آذار وصلت إلى كركوك، وقد تم تحرير المدن والقصبات في السليمانية وأربيل ودهوك، ولم تكن هناك مقاومة من قبل أزلام السلطات، لكن المقاومة كانت شديدة في كركوك".
واستذكر الرفيق د. عاكف دور الرفيق الشهيد وضاح عبد الأمير (سعدون) في الانتفاضة، ثم عرج على انتكاسة الانتفاضة، مبينا ان السبب يتمثل في غياب القيادة الموحدة، وضعف التنسيق بين المحافظات والمناطق، وعدم انطلاق المنتفضين في وقت واحد.
واضاف قائلا: "لا ننسى الدور الأمريكي حين سمح للطيران بضرب المنتفضين".
وتحدث في الحفل الرفيق شعلان خضر عن الانتفاضة في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار، وقال: "قام الشهيد محمد جواد السهر باحتلال قائممقامية القضاء، وأقام فيها مقرا للحزب الشيوعي العراقي، وحافظ هو ومن معه على الممتلكات، حتى استشهد على أيدي أزلام النظام، بعد أن نفد عتاده".
الرفيق عبد الأمير عبد الحسين، تحدث عن الانتفاضة في مدينة الحلة، مشيرا إلى انها انطلقت بعد أن هجم المنتفضون على أحد المقرات العسكرية من دون مقاومة وسيطروا على الأسلحة، ثم هجموا على مركز الشرطة، وسيطروا على أسلحة المنتسبين ايضا، مبينا ان المنتفضين اطلقوا سراح الجنود وأفراد الشرطة، وان الانتفاضة استمرت عشرة أيام في المدينة.
وكان آخر المتحدثين الرفيق حازم الجعفري الذي قدم شهادة عن بداية انطلاق شرارة الانتفاضة في قضاء الشامية بمحافظة الديوانية، مشيرا إلى ان البداية كانت في الساعة التاسعة صباحا بالهجوم على مقر منظمة حزب البعث.
ولفت الرفيق الجعفري الذي هو أحد المشاركين في الانتفاضة، إلى انه اعتقل من قبل السلطات، إلا ان الحظ اسعفه ولم يجر إعدامه، لأن المحقق الذي حقق معه كان أحد طلبته في المدرسة، وبعد أن عرفه قال له: "ليس لدي ما أساعدك به سوى أن أكتب انك غير مشارك في الانتفاضة".