- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 28 آذار/مارس 2016 19:51

ولد الشهيد عبد الأمير عباس في مدينة الشامية عام 1948 من عائلة دينية إذ كان والده يقرأ في المجالس الحسينية، درس الشهيد الابتدائية والمتوسطة في مدينة الشامية ثم انتقل الى الديوانية للدراسة في دار المعلمين الابتدائية، وكان أثناء الدراسة نشطا في مجال اتحاد الطلبة، ثم انتمى الى صفوف الحزب الشيوعي وتخرج في دار المعلمين عام 1967وعين معلما في ريف الشامية، وفي تلك الأثناء اصبح شعلة من النشاط التنظيمي وترقى في المراكز الحزبية حتى وصل الى عضو مكتب قضاء تنظيم مدينة الشامية وكان اسمه الحزبي ( عزيز ) وان رفاقه يطلقون عليه لقب ( ابو العز ) لمحبتهم له ولنشاطه واصبح مسؤول لجنة مدينة الشامية التي كنت احد أعضائها كان حريصا على ان يحضر الى موعد الاجتماع قبلنا ويحرص على ان تتم التهيئة للاجتماع بشكل جيد كان يتفقد جميع الرفاق حتى خارج اوقات الاجتماعات الحزبية فاذا لم يشاهد احد الرفاق ليوم واحد يذهب الى دار ذلك الرفيق ويسأل عنه وعند اشتداد الهجمة على الحزب الشيوعي عام 1978 قرر الاختفاء وعدم تسليم نفسه إلى الجهات الأمنية والذهاب الى بغداد وهناك تعرف على احد الاشخاص الذي ابلغه انه بمقدوره ايصاله الى شمالي العراق واتفق معه على موعد وقد حضر الرفيق عبد الامير الى المكان المحدد وكانت هناك سيارة تنتظر وبها ذلك الشخص واثنان آخران تبين للرفيق فيما بعد أنهما شيوعيان ايضا ركب الشهيد معهم وسارت بهم السيارة التي كان يقودها ذلك الشخص وبعد مدة سير في شوارع بغداد اوقف ذلك الشخص السيارة امام مجموعة من الاشخاص المدنيين الذين احاطوا بالسيارة وانزلوا الرفاق واقتادوهم الى داخل بناية قريبة وقد عرف الرفيق انها معتقل يعود إلى دائرة الامن
وقد انقطعت اخبار الرفيق عيد الامير عنا وبعد مرور اكثر من سنة اطلق سراحه بعد صدور عفو عام عن الشيوعيين بعد الضغط الكبير الذي مورس على سلطات البعث من قبل المنظمات الدولية وقد اعيد الرفيق الى وظيفة مدنية في حسابات تربية الديوانية هو والرفيقة الشهيدة فوزية ( ام سعد ) واستمرا في الدوام لعدة اشهر وفي احد ايام شهر شباط من عام 1980 جاءت مفرزة أمنية الى مديرية تربية الديوانية واعتقلت الرفيق عبد الامير والرفيقة فوزية ولم نعرف مصيرهما الى ما بعد سقوط النظام البعثي حيث وجد جثماناهما الطاهران في احدى المقابر الجماعية شرقي بغداد وقد ظهر انه اعدم عام 1983 وقد قامت السلطات البعثية بمصادرة بيته الذي لم يكتمل بناؤه وكان الرفيق الشهيد ابو العز متزوجا وله ابنة واحدة
المجد والخلود للرفيق الشهيد عبد الامير
والخزي والعار للقتلة المجرمين