في كل عام من آذار الربيع كانت احتفالاتنا ذات طابع جميل خاصة عندما تكون بين الجمهور والقرى القريبة من مقراتنا. عام 1984 كان عاما متميزاً، حيث الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب، كان التحضير لهذا الحفل منذ وقت مبكر، في إعداد البرامج من خلال القيام بفعاليات مختلفة ومتنوعة، فقد شكلت الفرق الفنية وإعداد مجموعة من الأغاني التي تمجد الحزب و مناضليه ومنها (شباب أنصار حلوين)، التي لحنها الفنان كوكب حمزة، كما تم إعداد المحاضرات التي ستقدم من قيادة الحزب أو من المتخصصين الآخرين، وتم شراء الحاجات الضرورية من المواد والأرزاق وشراء الخروف أو الماعز، وفي القرى المحيطة بالمقرات وصلت أعداد كبيرة لمشاهدة احتفالات الحزب في المقرات ومنها الفوج الأول والثالث، إضافة إلى السرايا الجوالة، وكان الأنصار يلبسون أفضل ما عندهم من ملابس من الجمداني والبدلة الكردية والبشتين والحذاء، أي الاهتمام بالهندام.

وجميع السرايا تخطط لعمليات نوعية ضد أزلام النظام ومقرات أمنه ومخابراته.

في المقر» زيوه «f قاطع بهدنان، حضرت أعداد كبيرة من أبناء القرى من نساء ورجال إضافة إلى بيشمركة الأحزاب الأخرى من الحزب الديمقراطي الكردستاني والحركة الآشورية ، وأقيم الحفل في ساحة قريبة من المقر حيث أعدت منصة خاصة لهذا الاحتفال.

أضيف إلى هذا الاحتفال احتفال آخر، هو منح سكرتير حزبنا الرفيق عزيز محمد وسام لينين في هذه الذكرى، نظراً للدور الذي لعبه الحزب منذ تأريخه النضالي طيلة خمسين عامًا، فقد منحت الحكومة السوفيتية سكرتير الحزب عزيز محمـد وسام لينين وهو أعلى وسام يمنح من الحكومة السوفيتية إلى مناضلي الأحزاب الشيوعية في العالم، وكان لهذا التكريم نكهة وبهجة وفرح معنويً كبير لأعضاء الحزب وأصدقائه ومناصريه .

وقد وصلتنا الاخبار على الشكل التالي، ((في حفل رسمي حضره قادة بارزون من الحركة الشيوعية العالمية، قام الرفيق غروميكو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي رئيس هيئة الرئاسة لمجلس السوفيت الاعلى بتقليد الرفيق عزيز محمد ,السكرتير الاول للجنة المركزية لحزبنا، وسام لينين لبلوغه الستين، تقديرا لنضاله من اجل السلام والديمقراطية والتقدم الاجتماعي، وعبر غروميكو عن التقدير الكبير لنضال حزبنا والإشادة بمواقفه وسياسته في الظروف الراهنة الصعبة)). ث ق عدد172 نيسان 1986. وعلى وقع الدبكات والأغاني والرقصات الجميلة كان الحفل مبهجا.