فضاءات

بمشاركة أكثر من 180 فنانة وفناناً معرض تشكيلي متنوع على شرف العيد الـ 82 / طه رشيد

اعتاد المثقفون والفنانون والمهتمون من ابناء شعبنا، نهاية آذار ومطلع نيسان من كل عام، على ان يمتعوا ابصارهم بمجموعات كبيرة من اعمال تشكيلية تتوزع بين الرسم والنحت والسيراميك، وتعرض في معرض شامل يقيمه الحزب الشيوعي العراقي على شرف الذكرى السنوية لتأسيسه.
وشهدت قاعة كولبنكيان في بغداد، أمس الأول السبت، معرضا تشكيليا شاملا أقامه الحزب في مناسبة عيده الـ 82، وافتتحه سكرتير لجنته المركزية الرفيق حميد مجيد موسى بصحبة عدد من القياديين في الحزب، وجمع غفير من الفنانين والمثقفين والمهتمين في الفن التشكيلي.
وألقى عضو اللجنة المركزية للحزب، الرفيق مفيد الجزائري كلمة خلال الافتتاح أشاد فيها بالفن العراقي وبالفنانين العراقيين الذين سهروا على المساهمة في المعرض الشامل وعلى إنجاحه.

وتناول الرفيق الجزائري في كلمته علاقة الشيوعيين بالفن والثقافة قائلا: "سعينا ونسعى دائما من اجل الارتقاء بوعي الناس وبالوعي الوطني وبالشعور الانساني وبالحس الانساني، ولا يمكن ان نرتقي بأهلنا وبناسنا وان نجعل منهم بشرا أرقى من دون الثقافة والفن، ومن دون الابداع التشكيلي وغير التشكيلي" واكد الجزائري انه "لا خلاص للعراق، لا مستقبل له من دون الثقافة والفن والابداع..".
شارك في المعرض اكثر من مائة وثمانين فنانة وفناناً، من الرواد والشباب، ومن مختلف المحافظات، وقد عرضوا قرابة مائتي عمل توزعت بين الرسم والنحت والسيراميك. وكان لكل فنان اسلوبه الخاص بتقنياته وبالتعبير عن الرسالة الجمالية التي اراد ايصالها الى المشاهد بحرية تامة. وعن هذه الميزة في المعرض قال الناقد د. جواد الزيدي: "إنها حرية الذات التي اجتمع حولها هذا الخطاب البصري المختلف في اجناسه ورؤاه وطرائقه وشرائعه، لكنه يلتقي عند مثابات مشتركة تكمن في التعبير المنفلت من اية سلطة او رقابة او وِصاية".
اما عن علاقة المعرض بالواقع، فأضاف د. الزيدي قائلا: "اتخذ المعرض من الواقع انعكاسا يقينيا في التعبير الفني عن هموم الوطن والناس، ايمانا بأن تحولات البناء الفوقي الاجتماعي والفني، هي تتمة لحركة التاريخ ومتعرجاته الكبرى".
المعرض الشامل تقليد سنوي دأب الحزب الشيوعي العراقي على اقامته سنويا لفتح منافذ غير منتهية من الضوء والامل، مكللة بالفرح والجمال والابداع، من اجل اعادة صياغة وطن جميل يرتقي بالإنسان وبمنجزاته الإبداعية. غير ان الجميل في هذا العام هو ان المعرض أقيم على قاعة تجاورها ثلاثة صروح فنية، وهي "نصب الحرية" للفنان جواد سليم و"جدارية الحمامات" للفنان فائق حسن، وبينهما "نصب الامومة" للفنان خالد الرحال.