أربيل - هدى العاني

افتتح البيت الثقافي في أربيل، الأحد الماضي، معرضا تشكيليا بعنوان "قلائد ملونة"، شارك فيه أكثر من 20 فنانة وفنانا من بغداد وأربيل ونينوى وكركوك وبابل.

ضم المعرض زهاء 100 لوحة تناولت موضوعاتها الراهن العراقي ومعاناة الشعب ومكوناته وأطيافه، بأساليب فنية مختلفة.

مدير البيت الثقافي دلير علي حمه، ألقى كلمة خلال حفل الافتتاح، أشار فيها إلى ان إقامة المعرض تمثل ردا بليغا على كل من يحاول الإساءة إلى مكونات العراق وأطيافه، أو يشيع ثقافة الكراهية والتطرف.

وتميزت الأعمال المشاركة بتنوع أفكارها ومعالجاتها. ففي الوقت الذي عرضت فيه الفنانة اسماء الدوري أربع لوحات تناولت شؤون المرأة وجسدت سبل كسر قيود التخلف والاضطهاد، فإن الفنان فهد الصكر عرض لوحتين بعنوان "بغداديات" أنجزهما على صفائح النحاس، وأبرز فيهما جمالية الفن المعماري للشناشيل البغدادية، ووجه من خلالهما رسالة إلى الجهات المعنية تدعوها إلى إيلاء الاهتمام بالشواخص التراثية.

وعرض الفنان المهندس آوات كريم اربع لوحات تحاكي الانسان وتحديات الحياة. فيما عرضت التشكيلية والشاعرة والإعلامية ايسر عبد الوهاب البياتي اربع لوحات جسدت فيها الطبيعة والخط العربي.

وحضر المعرض حشد كبير من الاعلاميين والفنانين والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي، ومن بينهم المهندس المعماري والتشكيلي خسرو الجاف الذي بارك للمشاركين مساهمتهم، ودعاهم إلى المضي قدما نحو نشر الجمال.

وشارك في المعرض أيضا كل من الفنانين أسماء الدوري، علي عبد الكريم، محمد السبع، أسعد الصكر، صادق الرسام، عبد الأمير المالكي، أبو عراق، صلاح مهدي، هدى البياتي، عباس الزهاوي، إيمان الخيال، محمد يحيى سلوم، قيس احمد، نهلة الاسعد، محمد عبد المحسن، ورؤوف العطار.

وأبدى الكثيرون من الحضور اعجابهم بالأعمال المشاركة، وبتنوع موضوعاتها ومدارسها الفنية.

وفي الختام وزع البيت الثقافي شهادات تقدير على الفنانين المشاركين في المعرض.