- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 18 أيار 2016 19:37
بغداد - تضامن عبد المحسن
اكثر من 300 شاب في 150 سيارة من نوع "جارجر"، جابوا أول أمس الثلاثاء شوارع بغداد، منددين بتدمير الآثار وتجريف المناطق الاثرية في نينوى، ورافعين شعاري "#متحدون_مع_التراث"، و"عندما تتكلم حضارة الطين والحجر".
وجاءت الفعالية التي نظمها الشباب استجابة لدعوة وجهتها دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، في مناسبة اليوم العالمي للمتاحف 17 أيار. وقد صرح مدير عام الدائرة فلاح حسن شاكر مشيرا إلى ان الرسالة التي بعثتها الفعالية تعد صوتا ضد الإرهاب، وضد الدول التي تقف متفرجة ازاء ما يحدث في العراق، مضيفا قوله: "نأمل ان رسالتنا ستكون واضحة لدول العالم، وبالذات المنضوية تحت لواء اليونسكو، والتي تحتم على الجميع الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق واتخاذ المواقف للحد من الاتجار بالآثار والممتلكات الثقافية العراقية المسروقة".
وانطلقت السيارات في مسيرها من شارع مطار المثنى، وجابت شوارع مناطق علاوي الحلة والصالحية وباب المعظم والميدان وشارع الرشيد، لتصل الى مكان تجمعها الأخير في شارع المتنبي، حيث فتح مبنى القشلة ابوابه ليجتمع الشباب قرب حضارة بغداد وصوتها الثقافي الذي من خلاله دخلت أخيرا، الى شبكة مدن الابداع الادبي في اليونسكو، ولتدوي حناجرهم بشعار: "متحدون مع التراث".
الجدير بالذكر ان المواطنين الذين شهدوا المسيرة، ممن وقفوا على أرصفة الشوارع التي مرت عليها سيارات الشباب، ابدوا تفاعلا كبيرا وتضامنا عاليا من اجل بغداد وتراث العراق، مطالبين الحكومة بالحفاظ على الآثار وإعادة المسروق منها، كما استنكروا التفجيرات الارهابية التي طالت الأبرياء في مناطق متفرقة من بغداد.
هذا وقد جاءت الفعالية التضامنية بالتعاون مع "نادي جارجر" للسيارات، وبتغطية اعلامية واسعة. فيما قدم مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة شكره الى مديرية المرور العامة وحماية المنشآت والشخصيات، وقيادة عمليات بغداد ومكتب وزير الداخلية واللواء الركن ضياء مدير مرور الكرخ، الذين سهروا على حماية الفعالية.