فضاءات

أمسية للإحتفاء بالمهندسة المعمارية الراحلة زها حديد في استراليا

أقامت اللجنة الاكاديمية والصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي يوم الأحد 15/5/2016 أمسية للإحتفاء بالمهندسة المعمارية الرائدة زها حديد التي رحلت عن عالمنا مؤخرا في إحدى المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية. حضر الأمسية حشد كبير من الاكاديميين واصحاب الكفاءات ونشطاء الجالية وممثلوا منظماتها ومؤسساتها الى جانب الإعلاميين السيدة وداد فرحان رئيسة تحرير جريدة بانوراما والسيد خليل الحلي رئيس تحرير جريدة العهد والسيد سمير قاسم مدير مكتب االفضائية العراقية الرسمية والسيد حسين عبد ممثل قناة اسيا .
إفتتح الأمسية عريفا الحفل الزميلة سناء الاحمر والزميل منير مذكور اللذان رحبا بالحضور ودعيا الحضور الى الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي أودت بحياة العشرات من أبنائنا في وطننا الحبيب ثم عرضا برنامج الامسية .
تلى ذلك كلمة منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي التي القاها الدكتور أحمد الربيعي ،أشار فيها الى الإنجاز الأكاديمي والمعماري لزها حديد المهندسة المعمارية العراقية التي تركت بصمات نبوغها على أرجاء المعمورة بأكثر من 950 عمل في أكثر من 44 بلدا ليتم إختيارها كأهم مهندسة معمارية ورابع أقوى إمرأة من حيث تأثيرها ومكانتها. وفي عرض لتميز الراحلة زها حديد أشار الدكتور الربيعي الى نبوغها كإمرأة في واحد من أعقد المجالات وأكثرها تنافسا وخاصة في حقل يمتزج فيه العلم بالتكنولوجيا بالإبداع الخلاق مع إصرارها على الإحتفاظ بهويتها العراقية حيث ظلت تكرر أنها عراقية تعيش في بريطانيا. ومن جهة أخرى أشار الدكتور الربيعي الى دلالات العمق العائلي في شخصية زها حديد الفذة فهي إبنة محمد حديد الشخصية الوطنية الديمقراطية المرموقة ووزير المالية في أول جمهورية عراقية في الفترة 1958-1963 ، وختم د الربيعي كلمته بالاشارة الى ان مما يحز في النفس ان زها حديد التي حظيت بأرفع اشكال التكريم عالميا قد رحلت دون ان تذكرها دولة الدكتاتور او دولة المحاصصات والفساد التي جاءت على انقاضها بأي احتفاء.
تلى ذلك عرض لفيلم تناول سيرة الراحلة زها حديد وإنجازاتها المعمارية حول العالم اعده الناشط دانا كركوكي عضو لجنة الدفاع عن حقوق الانسان- استراليا.
ومن ثم قدمت المهندسة المعمارية رنا جابر دراسة لأعمال زها حديد المعمارية العديدة تناولت فيها سر نبوغ الراحلة المبدعة من خلال عرض وتحليل لمجموعة من أعمالها حول العالم وسبب فوزها بجائزة بريتزكر للإبداع المعماري (وهي جائزة توازي جائزة نوبل في أهميتها) حيث تم منحها الجائزة لأنها أحدثت ثورة في الهندسة المعمارية من خلال تصاميمها الرائدة التي جمعت بين الجمال والغرابة من جهة والعملانية من جهة أخرى.
ومن ثم قدم الدكتور أحمد الربيعي عرضا معززا بالسلايدات خص به (من لندن)المنتدى والامسية زميلها المعماري البارز والناشط نعمان منى الذي عمل معها عن قرب طيلة سنين عديدة ،وقد مر العرض على خلفية مراحل تحصيل الراحلة الكبيرة وملامح منجزها المعماري والابداعي وخصوصيته مشيرا الى تفرد اسلوبها قياسا بمدارس المعمارالعالمية ، وتطرق العرض الى الجوائز والتكريم الذي حازت عليها زها حديد وختم العرض بفصل مصور عن مشروع البنك المركزي بدءا من مرحلة المفاوضات مع الحكومة العراقية مرورا بمراحل تصميم المشروع(التي اشرف المعماري نعمان منى على مراحلها الرئيسية) وصولا الى مزاياه الفنية والهندسية والعملية .
بعد العرض قرأ الشاعر وديع شامخ النعي الذي تقدم به الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي في اليوم الاول لرحيل سيدة المعمار العالمي.
وكان للشعر وقفة مع سيدة الإبداع الراحلة زها حديد حيث ألقى كل من الشعراء وديع شامخ وفهيم السليم (مشاركا من نيوزلندا ) وسحر كاشف الغطاء قصائد رائعة تغنت بإبنة العراق التي رحلت عن عالمنا تاركة ورائها بصمات معمارية خالدة في كل ركن من أركان المعمورة.
مسك ختام الامسية كان لونا آخر من الجمال الابداعي امتزجت فيه اوتار الموسيقي المبدع عبدالله خوشناو بعذوبة صوت المطرب الشاب ايهاب هادي الذي ابدع في تقديم النشيد الوطني بأيقاع لحني غنائي قبل ان يشنف اسماع الحضور بأغنية "بغداد".
سحر كاشف الغطاء
لجنة الإعلام / منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي