- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 29 أيار 2016 19:29
عمار فاروق عبدول
مرت علينا الخميس الفائت الذكرى السابعة لرحيل عراب الكرة العراقية الراحل عمو بابا الذي اعطى إلى الكرة ما لم يعطه شخص اخر، لذا صار لزاماً علينا إعادة بعض من ذكرياته وانجازاته.
عمانؤيل داود المعروف بـ (عموبابا) ولد في 27 تشرين الثاني عام 1934، في مدينة الحبانية، بدأ حياته الرياضة بعيداً عن كرة القدم فكان بطل العراق في 400 موانع (العاب قوى) وبطل الرصافة لكرة المضرب، وأول من اكتشف موهبته الكروية المدرب والمعلق الرياضي المشهور إسماعيل محمد عام 1950، أثناء بطولة مدارس العراق في ملعب الكشافة، حينما رآه لاعباً في فريق مدرسة الحبانية الابتدائية، فاستدعاه ليسأله عن اسمه فقال : اسمي عمانؤيل فأطلق عليه إسماعيل اسم عمو بابا.
وفي عام 1951 شارك العراق في الدورة العربية بالقاهرة وفي مباراة العراق ومصر منح المدرب إسماعيل محمد الفرصة إلى عمو بابا للمشاركة لأول مرة.
انجازاته الرياضية
يعتبر صاحب أول هدف دولي لمنتخب العراق عام 1957، في شباك منتخب المغرب أثناء بطولة كأس العرب، اعتزل اللعب مبكراً نتيجة إصابته وتوجه نحو التدريب عام 1966، مع نادي المواصلات العامة في بغداد ، ثم اشرف على تدريب منتخب العراق العسكري لكرة القدم وقاد الفريق للحصول على كأس العالم العسكرية لكرة القدم للأعوام 1972، 1977، 1979. وتسلم مهمة تدريب منتخب العراق لكرة القدم عام 1979، وفاز الفريق في تلك السنة بكأس الخليج العربي لكرة القدم 1979، وقاد منتخب بلاده إلى حمل لقب كأس الخليج العربي للأعوام 1979 و 1982 و 1984، وصل إلى نهائيات الألعاب الأولمبية 3 مرات أعوام 80 و 84 و 88، واحرز لقب كأس العرب وذهبية دورة الألعاب الآسيوية، وأشرف على المدرسة الكروية التابعة للاتحاد العراقي لكرة القدم.
وقاد منتخبنا إلى المباراة الأخيرة أمام منتخب سوريا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1986 في المكسيك حيث أن المدير الفني للمنتخب العراقي المدرب واثق ناجي لم يستطع المشاركة في المباراة الأخيرة ذهاباً وإيابا أمام المنتخب السوري فقد كلف الاتحاد العراقي المدرب عمو بابا لقيادة المنتخب العراقي خلال المباراة الأخيرة فقط أمام منتخب سوريا في مباراة محسومة سلفاً لان المنتخب السوري كان ضعيفاً جداً لدرجة إن الاحتفال في الترشيح لكأس العالم في العراق كان قد بدأ بعد الفوز الكبير على منتخب الإمارات وقبل خوض المباراة النهائية مع سوريا.
وعلى الصعيد المحلي قاد عمو بابا فريق نادي الطلبة إلى كاس الدوري العراقي عام 1981 كما اشرف على تدريب الزوراء.
الاستغاثة ووفاته
في ايار 2006 وجه عمو بابا نداء استغاثة, بعدما أضطر الأطباء إلى بتر أصابع قدميه في أحد مستشفيات الأردن متأثرا بتفاقم مرض السكري وقد ادار مسؤولو الرياضة في العراق له الظهر بالرغم من قضائه 56 عاما في خدمة كرة القدم العراقي.
وقد أثارت هذه الاستغاثة استغرابا من قبل الشارع الرياضي حيث أن عمو بابا يعتبر علماً من أعلام كرة القدم في العراق وتم تغطية تكاليف العلاج من قبل الرئيس مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مع إهمال واضح من قبل حكومة العراق مع العلم أن عمو بابا يلقب بشيخ المدربين العراقيين.
وفي 27 ايار عام 2009 وفي مستشفى دهوك للطوارئ توفى الكبير عمو بابا بعد أن طرأ تغير مفاجئ على صحته ، وشهد تشييع جثمانه حضورا رسميا على أعلى المستويات امتناناً له كلاعب ومدرب كبير، وأجريت مراسيم جنازته في كاتدرائية مريم العذراء للكنيسة الشرقية القديمة في بغداد وقد دفن حسب وصيته في ملعب الشعب الذي شهد تألقه لاعباً ومدرباً.