فضاءات

تضامنا مع الأطفال من ضحايا التفجيرات : شيوعيو الصدر وأهاليها يطفئون النار بابتساماتهم

غالي العطواني
في مناسبة يوم الطفل العالمي، شهد موقع التفجير الإرهابي الأخير في "سوق عريبة" في مدينة الثورة (الصدر)، الخميس الماضي، مهرجانا تضامنيا مع الأطفال من ضحايا التفجير، أقامته اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المدينة، بالتعاون مع "مؤسسة نداء العراق للإغاثة والتنمية"، و"مبادرة النساء المدنيات"، وأهالي الضحايا.
المهرجان الذي أقيم تحت شعار "بابتسامتنا سنطفئ النار"، حضره عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق د. عزت أبو التمن، وجمع من الشيوعيين والناشطين المدنيين والإعلاميين والمواطنين الآخرين، وأداره الإعلامي حيدر نظير، الذي دعا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما للشهداء.
بعد ذلك ألقى سكرتير اللجنة المحلية للحزب في الثورة الرفيق محسن جاسم، كلمة الحزب في المناسبة، ومما جاء فيها انه "في جميع مدن العالم يحتفل الأطفال بيومهم العالمي، وفي بلدنا وبالأخص مدينتنا الثورة، يبدأ الأطفال يومهم والدموع تغطي وجوههم، وعيونهم تصبو إلى يوم يتوفر فيه الغذاء والدواء والملبس".
وأضاف الرفيق جاسم في الكلمة ان المتنفذين غير مبالين بمعاناة الأطفال، "همهم الرئيس كيف تزداد أموالهم وثرواتهم، وكم من الأموال والأرصدة تسجل بأسمائهم خارج العراق".
اما كلمة "مبادرة النساء المدنيات" فقد ألقتها الناشطة بدور الجراح، وتطرقت فيها إلى العمليات الإجرامية التي راح ضحيتها الكثير من الأطفال الأبرياء.
أعقب ذلك عرض مشهد مسرحي شعري بعنوان "أم الشهيد"، من تأليف وإخراج أحمد إبراهيم الصباغ، وتمثيل كل من طالب السراي، رضا البياتي، جمال الأسمر، أحمد الوليد، حسن الفراتي، خضر الكعبي، كريم العراقي، والطفلين عباس وعلي. ويحاكي المشهد فاجعة الأم العراقية التي طالت التفجيرات الإرهابية أبناءها.
من جانبه ألقى الشيخ قاسم الكعبي كلمة "مؤسسة نداء العراق"، وقد تناول فيها معاناة أبناء مدينة الثورة ابان فترة الحكم الدكتاتوري المباد، والفترة الحالية.
واختتم المهرجان بفعالية شعرية أشرفت عليها الناشطة النسوية إخلاص حميد، وألقى فيها الطفل محمد فرج قصيدة تغنت بحب الوطن، فيما أدت الطفلة زينب جمال أغنية بعنوان "أعطوني السلام".