فضاءات

رواية المسرحي والروائي حازم كمال الدين ( مياه متصحرة ) وظروف كتابتها

ضيف نادي الكتاب والسينما التابع لتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك، الفنان المسرحي والروائي حازم كمال الدين، وذلك عصر يوم الخامس من حزيران 2016، للحديث عن روايته الجديدة (مياه متصحره) وعن تجربته المسرحية في منفاه الإجباري، قدم الضيف وأدار الفعالية الروائي شاكر الأنباري حيث تناول في البداية السيرة الذاتية للضيف ومن ثم منجزه الإبداعي فقد كانت باكورة أعماله مجموعة قصصية بعنوان (عند مرقد السيدة) ورواية (كابريهت) ونص مسرحي بعنوان (السادرون في الجنون)، وكتاب (بيت القصيد)وهو أفكار في التجربة المسرحية، وأخيرا روايته (مياه متصحره)
وفي معرض تناوله النقدي للرواية أشار الروائي شاكر الأنباري إلى أن رواية مياه متصحرة تتناول مجتمعا منحرفا كما أنها تفتقد للزمان والمكان، رغم أنها تبدو تعالج فترة ما بعد سقوط النظام 2003:، كما أنها تتناول الإرهاب والتجييش الطائفي وغياب الهوية العراقية، وسبب غياب الزمان والمكان في الرواية هو أجواءها السوريالية، وتبدو كأنها كتبت لقارئ نخبوي وليس لقارئ عادي، كما أنها تفتقد إلى الحبكة الروائية المألوفة في أي عمل سردي،
وعن ظروف كتابة الرواية أشار الضيف إلى أنه لم يخطر بباله كتابة هذه الرواية، ولكن طارئا صحيا مر به صديق عراقي أدى إلى وفاته جعلني أعيش ظرفا نفسيا صعبا لمدة ستة شهور، وبعدها وجدت نفسي أراجع أحدى أعمالي الروائية التي أهملتها سابقا، وقمت بعملية تقطيع لأجزائها ولصق لا على التعيين بعضها ببعض، وبحكم ما املكه من خبرة مسرحية صارت هذه الصور تبدو وكأنها عمل مسرحي، وأحداث الروائية وبطلها الذي هو أنا (حازم كمال الدين السفاح) أردت من خلالها أن أتناول الخراب الذي عم وطننا،
وعن تجربته المسرحية تناول الضيف المعاناة التي وأجهها منذ انتقاله إلى أوربا في عام 1987، حيث أنه بذل جهدا كبيرا من أجل أن يقدم ما هو متميز في مجال مسرح الحركة، وهذا تطلب منه أن يدرسه أكاديميا وتجسد نجاحه في عمله الأول الذي قدمه في داره ،حيث أنه كان يستضيف يوميا 17 شخصا لمشاهدة العمل وقد حقق نجاحا على صعيد المسرح البلجيكي.
ثم بدأ حوار مفتوح بين الضيف والحاضرين، حيث أبدى البعض ملاحظاته على الرواية وجوانبها الفنية، والبعض الأخر أثنى على الرواية كونها ممتعة في أسلوبها، وفي معرض أجابته على الأسئلة التي وجهت له أشار الضيف إلى أنه ليس مع التجنيس للعمل الإبداعي، ومن وضع لها هذا التجنيس الناشر وليس هو.
في الأخير قدمت الدكتورة نضال للضيف باقة ورد ودرعا يمثل نادى الكتاب والسينما باسم تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
مكتب إعلام تيار الديمقراطيين العراقي في الدنمارك