فضاءات

شيوعيو كربلاء يحتفون بالرموز الثقافية لمدينتهم

كربلاء - عاصي دالي
على شرف الذكرى الـ 82 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، أقامت اللجنة المحلية للحزب في محافظة كربلاء، السبت الماضي، حفلها السنوي الثالث احتفاءً بالرموز الثقافية، التي كان لها دور في مقارعة الأنظمة الدكتاتورية، والتي اعدم الكثير منها، وقضي في غياهب السجون.
حضر الحفل الذي أقيم على "قاعة الأميرات" في مركز المحافظة، عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق عزت أبو التمن، والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب عماد الخفاجي، وجمهور من المثقفين والمواطنين الآخرين.
الشاعرة مسار الياسري التي أدارت الحفل، افتتحته بكلمة ترحيب قصيرة، ثم دعت الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية، والشهداء من ضحايا العمليات الإرهابية والحراك الشعبي.
بعد ذلك ألقى الرفيق عزت أبو التمن كلمة قصيرة نقل فيها تحيات قيادة الحزب والرفاق الآخرين، إلى الشعراء والأدباء وكل الرموز الثقافية في محافظة كربلاء، وعائلات الشهداء والراحلين منهم، مثمنا الجهود المبذولة في إقامة الحفل.
وأضاف في كلمته قائلا: "ان الأوضاع في البلد تتجه نحو المزيد من التعقيد والتأزم والاستعصاء، وان المتنفذين في الحكم بدلا من أن يدركوا مخاطر الوضع وإمكانية انحداره إلى ما هو اسوأ, يصرون على تقديم مصالحهم الأنانية والذاتية على المصالح العليا للبلاد، ويرفضون إبداء المرونة وتقديم تنازلات متبادلة تنقذ الوطن مما هو فيه من تدهور في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية".
وختم الرفيق أبو التمن كلمته قائلا: "ان تعميق المسيرة الديمقراطية وبناء دولة المواطنة والقانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية, يتطلب المزيد من الضغط الجماهيري، والارتقاء بالحراك وسلميته وتنسيق فاعليته، والحذر من مساعي البعض الى توريطه في العنف، ما يسهل عملية تطويقه وضربه في نهاية المطاف".
أما كلمة اللجنة المحلية للحزب في كربلاء، فقد ألقاها الرفيق كامل المسعودي، ومما جاء فيها انه "منذ تأسيس حزبنا الشيوعي العراقي انتظم في صفوفه مبدعون ومثقفون ومتفوقون ومناضلون تواقون للعلم والمعرفة، وجدت فيهم أغلبية فئات المجتمع المحرومة والمهمشة، ظاهرة إيجابية، فتأثرت بها كثيرا وتلاقفت أدبيات الحزب بشغف، والتي تبنت بين صفحاتها أغلب كتب الفلسفة والاقتصاد والأدب التقدمي العالمي"، مضيفا ان الحزب منذ تأسيسه وهو يدعو إلى العدالة والحرية والسلام، "وكانت جميع منشورات الحزب حتى السرية منها لا تنسى طرح كل جديد في الثقافة، والاهتمام بالأدب والفكر والإطلاع على حضارات الشعوب الأخرى".
وتابع المسعودي قائلا: "إن شريحة المثقفين , تمثل جوهر الرغبة الإنسانية الساكنة في عقول وأفئدة أولئك الذين أرادوا لهذه النزعة النبيلة أن تعم البشرية، وتغدو واقعا يوميا تتألق للعدالة الاجتماعية والتحرر من عبودية الأفكار الظلامية التي دمرت روح الإنسان وشوهت ضميره"، لافتا إلى ان الرموز الثقافية الكربلائية هي قامات عالية في عالم الإبداع, "وقد دأبت محليتنا على الاحتفاء بهذه الرموز سنويا عرفاناً لدورها في بث الوعي الثوري".
وفي سياق الحفل ألقى الشاعر علي النواب قصيدة تتغنى بتراب العراق، أعقبتها أناشيد وطنية استمع إليها الحاضرون.
وفي الختام وزع الرفيق عزت ابو التمن الهدايا على المحتفى بهم، وهم كل من عائلة الشاعر الراحل صاحب الشاهر، عائلة الفنان التشكيلي الراحل حسني ابو المعالي, الكاتب والصحفي ناظم السعود , عائلة الشاعر الشهيد عبد الزهرة السعدي, عائلة الكاتب والناقد الراحل لواء الفواز, عائلة رائد المسرح الكربلائي الراحل نعمة ابو سبع, عائلة الشاعر الراحل محمد علي الخفاجي, عائلة الشهيد الشاعر والصحفي أحمد أدام.
كذلك جرى تكريم "رابطة أوروك الثقافية" على مساهمتها في الحفل.