فضاءات

جريدة الشيوعيين الالمان احتفلت بمهرجانها التاسع عشر


تحت شعارات التضامن ضد الحرب ومن اجل السلام
دورتموند،المانيا – طريق الشعب
توّج الشيوعين الالمان واصدقاؤهم المحليون واشقاؤهم القادمون من بلدان عديدة، عصر الاحد الماضي، المهرجان التاسع عشر لجريدة حزبهم " اونسر تسايتونغ" في حفل ختام حاشد على ارض المهرجان الخضراء. وطغت في هذا الحفل ايضا شعارات السلام وإدانة الحرب، التي ميزت مهرجان السنة الحالية منذ بدايته.
وكان المهرجان، الذي يقام مرة كل سنتين، قد افتتح بعد ظهر الجمعة الماضية على حدائق "بارك فيشلينغر" الغنّاء في الضواحي الغربية لمدينة دورتموند، المعروفة سابقا بمناجم فحمها وحاليا بصناعاتها المتنوعة، والشهيرة بالتقاليد الثورية لطبقتها العاملة التي حولتها الى مركز رئيسي للحركة الشيوعية العريقة في المانيا.
وفي صباح السبت رحب السكرتير الاول للحزب الشيوعي الالماني بتريك كوبيليه، على ارض المهرجان، بممثلي الاحزاب والتنظيمات الشيوعية الثلاثين الذين وصلوا للمشاركة في المهرجان، وبضمنهم ممثل الحزب الشيوعي العراقي الرفيق مفيد الجزائري.
وحفلت خيم المهرجان وفضاءاته المفتوحة يومي السبت والاحد، بالكثير من اللقاءات والندوات السياسية والثقافية والاعلامية، كذلك الاجتماعات الاحتفالية والتضامنية. وقد نظمت ادارة المهرجان العديد من هذه النشاطات، فيما قامت منظمات الحزب في الولايات الالمانية المختلفة بتهيئة وادارة الفعاليات الاخرى.
وفي الوقت نفسه ضجت الاجواء التي غلب عليها المناخ الربيعي، بانغام الموسيقى والاغاني الشائعة المحبوبة، لا سيما الاغاني السياسية والثورية الالمانية والعالمية. وقد احيت هذه النشاطات الفنية المتنوعة مجموعات وافراد من منظمات الحزب ومن الفرق التقدمية الالمانية.
وكان الاجتماع الاحتفالي المركزي الحاشد في المهرجان، والذي التأم عصر السبت، مكرسا للتضامن من اجل السلام، وقد حمل شعار "نتضامن ضد الحرب" وجاء ردا على المخاطر الجديدة التي تتهدد السلام والامن في قارة اوربا، بفعل النشاطات الحربية العدوانية المتزايدة لدول حلف شمال الاطلسي (الناتو)، وتوجهها نحو اطلاق حرب باردة جديدة.
ومعلوم ان قمة رؤساء الدول الاعضاء في الناتو، التي تنعقد يومي الجمعة والسبت 8 و 9 تموز الجاري في العاصمة البولندية وارشو، تشكل خطوة تصعيد مقلقة في هذا الاتجاه الخطير، لذلك عبر المشاركون في الاجتماع التضامني من اجل السلام عن ادانتهم الشديدة لها ولحلف الناتو، وشددوا على مواصلة وتطوير حملة مناهضة الحرب ودرء خطرها المنبعث من جديد في اوربا.