فضاءات

تجمع عراقي في كوبنهاكن استنكارا للجريمة الهمجية في الكرادة

مزهر بن مدلول


تجمع حشد من ابناء الجالية العراقية في وسط العاصمة الدنماركية كوبنهاكن بناءا على دعوة من تيار الديمقراطيين العراقيين وذلك في مساء الجمعة 8 / 7 تضامنا مع ضحايا تفجير الكرادة في بغداد واحتجاجا على صمت العالم ازاء ما يتعرض له الشعب العراقي من جرائم يندى لها الجبين، وفي هذا التجمع الذي رفع فيه العلم العراقي وصور الضحايا، القى المنسق العام للتيار السيد سعد ابراهيم كلمة ادان فيها الجريمة التي راح ضحيتها المئات من الشباب والاطفال والنساء، ودعا الى اهمية وحدة الصف العراقي بمختلف انتماءاته من اجل مواجهة هذه الهجمة الارهابية التي لا تفرق بين اثنين، وشدد على حاجة العراقيين الملحة في تجاوز نظام المحاصصة الطائفي الذي كان ومازال سببا جوهريا في كل هذا الخراب والدمار الذي يجري في بلدنا.
ثم القت الشابة العراقية اماني معيدي كلمة الشباب الديمقراطي في اللغة الدنماركية والتي قالت فيها: ( على الرغم من اني لم ار العراق، لكن جذوري عراقية ولي اهل هناك، ومشاعري تتدفق حين اسمع عن دجلة والفرات وحضارة بابل والسومريين، ان للعراق معنى لا يخص العراقيين وحدهم بل يعني جميع الناس، انه التاريخ الاول والحضارة الاولى والانسان الاول، ولهذا السبب جعلوه هدفا من اجل تمزيقه وقتل ابناءه، اتوجه بكلمتي ليس للعراقيين فقط وليس للدنماركيين فقط بل الى كل انسان يعيش هنا ان يتحمل مسؤوليته، ان يفكر بشكل مستقل ويسأل مالذي يجري في العراق، لماذا يحرقونه، على كل انسان ان يسأل من اي حدود عبر الارهابيون وفي اي مكان تدربوا ومن اين لهم هذه الخبرات والاسلحة الحديثة والاموال الضخمة؟، وعندما يشعر كل منا بمسؤوليته، عندذاك نعرف ان هناك مخططا رهيبا تدعمه الكثير من الحكومات في التدريب والتسليح والتنفيذ، نحن نقف اليوم في هذا المكان من مختلف الاديان والقوميات والمذاهب، وقفنا من اجل العراق، والعراق هو هويتنا الوحيدة، لذلك فان الذي يحصل في بلدنا ماهو الا حربا سياسية داخلية وخارجية وكلٌ يريد حصته حتى لو مات الملايين من العراقيين).
هذا واشعل المحتشدون الشموع في الساحة ووقفوا حدادا على ارواح الشهداء، ثم اختتم التجمع بالنشيد موطني........