فضاءات

جماهير شعبنا العراقي تتضامن وتحتج في بغداد والعديد من محافظات العراق


في ساحة التحرير.. احتجاج ومسيرة صامتة إلى الكرادة
طريق الشعب
وقف المئات من المحتجين في ساحة التحرير، مساء أمس الأول الجمعة، منددين بالتفجيرات الإرهابية التي طالت الكرادة وبلد، محملين القوى المتنفذة مسؤولية هذه الهجمات الإرهابية.
وردد المحتجون هتافات ضد مساعي التسويف والالتفاف على الإصلاحات، مطالبين بمحاسبة الفاسدين والفاشلين وتشكيل حكومة كفاءات ونزاهة.
وقرأ المخرج الشاب محمد الدراجي بيان المتظاهرين الذي جاء فيه: مرة أخرى يسيل دم عراقيّ طاهر على يد الإرهاب الظلامي، ليتكرر مشهد آخر من مشاهد مأساتنا التي لا تنتهي، المأساة التي يتناوب على صنعها القتلة الإرهابيون والساسة الفاسدون.
واضاف: إن فاجعة الكرادة التي راح ضحيتها المئات من خيرة شبابنا شهداء وجرحى، والهجوم الإرهابي في قضاء بلد ليلة أمس الخميس، يؤكدان للجميع أن الحكومة المنشغلة في تحقيق المكاسب والثروات، غير مكترثة بمعاناة العراقيين، وهي عاجزة تماماً عن حماية أرواحهم وتأمين السلامة والعيش الكريم لهم.
وطالب البيان بـ: محاسبة كل المسؤولين الأمنيين المقصرين في هذه الحادثة الإجرامية، وتقديمهم إلى عدالة القضاء. كما قال : نرفض مجرد إعفائهم من مناصبهم إذ لا بد من حساب لمن قصر وتهاون في أداء واجبه، وانهاء المظاهر المسلحة في منطقة الكرادة، وجعلها منطقة منزوعة السلاح، وفتح ملف التحقيق في جهاز السونار اليدوي فوراً، والكشف عن نتائجه سريعاً أمام الرأي العام، ومحاكمة من تورط في الصفقة الفاسدة أياً كان موقعه ومنصبه، والبدء في إصلاح المنظومة الأمنية وتخليصها من المحاصصة، وفك التشابك بين مهام الأجهزة المسؤولة عن أمن العاصمة. وتسمية وزير للداخلية من الشخصيات الكفوءة والنزيهة، وتسليم وزارة الداخلية مسؤولية الأمن داخل المدن، وفق إستراتيجية واضحة. والمضي في تشكيل حكومة كفاءات بعيداً عن التحاصص الطائفي والاثني. والتراجع عن هذا المطلب، يعد تراجعاً عن مشروع الإصلاح عموماً.
بعد ذلك، تجمع المحتجون في كراديس ونظموا مسيرة صامته متجهين من ساحة التحرير حتى موقع التفجير في منطقة الكرادة، تعبيراً عن التضامن مع ذوي الضحايا واستنكاراً للتفجيرات والتراخي الأمني.
وأوقد المحتجون الشموع ورددوا النشيد الوطني في ختام تظاهراتهم.
**********
البصرة تعزي الكرادة وتوقد الشموع حداداً على ضحايا الإرهاب والفساد / أحمد العكيلي
احتج المئات من البصريين أمام مبنى محافظة، مساء أمس الأول الجمعة، معلنين الحداد على أرواح شهداء الكرادة وقضاء بلد، رافعين شعارات تندد بفشل الخطط والقيادات الأمنية.
وندد المحتجون بالفساد الذي ينخر المؤسسات الحكومية بكافة مفاصلها، وحملوا احزاب السلطة المتنفذة مسؤولية الخراب الحاصل في البلد و تدهور الوضع الامني بسبب صراعهم على السلطة والمال والنفوذ.
وأوقد المتظاهرين الشموع حداداً على شهداء الكرادة. وقال الناشط المدني توفيق الشاهين لــ"طريق الشعب": نستمر في التظاهر حتى تستجيب الحكومة مطالبنا بتوفير الخدمات
والاسراع في التئام البرلمان لتشريع قوانين تمس حياة المواطنين و تشكيل حكومة كفاءات ونزاهة.
وأضاف: كانت تظاهرتنا اليوم لإدانة واستنكار التفجيرات الارهابية في الكرادة وبلد وما خلفته من الضحايا و الدمار، محملاً الحكومة مسؤولية التفجيرات في حفظ ارواح وممتلكات المواطنين حيث أثبتت عجزها بل و فشلها في تنفيذ واجباتها حتى الآن.
وألقى الناشط المدني وعضو تنسيقية التيار الديمقراطي أحمد ستار كلمة أنهى فيها التظاهرة قائلا: اليوم خرجنا من أكراماً واجلالاً لارواح شهداء الكرادة الذين رحلوا بعد الانفجار الذي تتحمل مسؤوليته احزاب السلطة المتنفذة والخطط الامنية الفاشلة بسبب الفساد المتغلغل في المؤسسة الامنية وجهازها.
وأضاف: أن الحل يكمن في إصلاح شامل لجميع مفاصل الدولة وأن لا يكون هناك تسويف ومماطلة لمطالب المحتجين.
***********
أهالي الديوانية في تظاهرة تضامنية / عادل الزيادي
 
انطلقت عصر أمس الأول الجمعة مسيرة صامته اتشحت بالحزن والسواد حدادا على ارواح الشهداء والضحايا الذين سقطوا في التفجيرات الاخيرة في الكرادة وبلد.
واستمرت التظاهرة رافعة الاعلام العراقية واللافتات السوداء، وعبرت شارع المواكب متجهة الى بناية برج الساعة (مركز تجمع الفعاليات).
وقال احمد حنتوش احد المشاركين في المسيرة: أن تظاهرتنا تعبر عن وحدة جميع المكونات لادانة الارهاب بشتى افعاله، مؤكداً أن المفسدين يعينون الارهاب على العبث بمقدرات وارواح شعبنا وكلاهما يحملان نوايا سيئة اتجاه شعبنا.
كما تحدث المتظاهر وائل سمير لـ"طريق الشعب": ان المشاركة في هذه الحملات التضامنية مع عوائل ضحايا الارهاب جزء من قيمنا الوطنية لانقاذ شعبنا من مخططات التخلف والارهاب ولا يجوز الصمت عن هذه الافعال مطلقا، مطالباً الحكومة بحفظ الامن للمواطنين باي جهد كان.
وأوقد المشاركون في المسيرة الشموع وفاء واستذكارا للشهداء.
**********
جماهير النجف تطالب بالإصلاح وتدين التفجيرات الإرهابية / احمد الجنابي
تجمع حشد من ابناء النجف مساء أمس الاول الجمعة، في ساحة مجسرات ثورة العشرين، معبرين عن غضبهم من الالتفاف على الاصلاحات، مجددين مطالبتهم بمحاسبة المفسدين واصلاح القضاء.
وشكلت الجماهير كراديسها مرددةً الشعارات المنادية بالاصلاح وبناء الدولة المدنية ومنها (شعب الحضارات ما يرضى بالذلة/ ما تدوم هيهات للفاسد انكله/ اسواركم تنفع لمن -- ايام ثورتنه اجن/ للفاسد انكله)، محملين الأحزاب السياسية المتنفذة مسؤولية التسويف والمماطلة في الاصلاح.
كما رفع المحتجون لافتات تدين وتستنكر كافة الأعمال الإجرامية الجبانة لارهابيي داعش واعوانهم، التي راح ضحيتها المئات من ابناء بلدنا الجريح، وأعلنوا تضامنهم التام مع عوائل شهدائنا الابرار والجرحى.
ورفع المشاركون شعارات مثل (الدماء الزكية التي اريقت لن تذهب سدى ) و ( لا كراهية .. لاطائفية .. لاتعصب .. لاتهميش .. لاتمييز .. بل دولة مدنية / عدالة اجتماعية ) و( المطالبة بالكشف عن المسؤولين في قتل المواطنين الأبرياء ومحاكمتهم ) و( فاجعة الكرادة فشل الحكومة وفسادها )، بالإضافة إلى شعارات طالبت السلطات المعنية باتخاذ جملة من القرارات الجدية لانتشال البلد من حالة الضياع ، وتوفير الأمن والحماية اللازمة للمواطنين، والكف عن استخدام جهاز (السونار) من قبل السيطرات كافة.
والقى الناشط المدني صالح العميدي احد متظاهري النجف كلمة بأسم المتظاهرين قال فيها: أن ما حصل من تفجيرات في الكرادة والشعب والمشتل والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى انما هو انذار آخر للسياسيين والمتنفذين، عسى ان يدركوا خطورة الاوضاع في البلد، والمنزلق الخطر الذي يدفعون البلاد إليه بسياساتهم ومواقفهم وإصرارهم على المضي في ما يفرق الصفوف، ويضعف الوحدة الوطنية ويشل قدرات البلد، ويحول دون توظيفها على نحو فاعل، والمضي في طريق الاصلاح والتغيير ودحر الفساد والارهاب والخلاص من الطائفية السياسية. مديناً "التفجير الإرهابي الجبان" مطالبا بإنزال القصاص بمرتكبيه.
وبعدها اشعل المتظاهرون الشموع مستذكرين شهداءهم الابرار متمنين الشفاء العاجل للجرحى ومقدمين المواساة لعوائل الشهداء، وعلت اصوات المحتجين بالنشيد الوطني، رافعين العلم العراقي عاليا.
وفي سياق متصل قامت رابطة المرأة العراقية فرع النجف بتوزيع نسخا من بيان رابطة المرأة العراقية على المارة في ساحة الصدرين والخاصة بالادانة والاستنكار للتفجير الارهابي الجبان الذي طال الكرادة.
*********
في كربلاء.. وقفة تضامنية / عبد الواحد الورد
نظم التيار المدني وانصاره مساء الثلاثاء الماضي، وقفة تضامنية مع عوائل شهداء تفجير الكرادة، اوقد المشاركون فيها الشموع بعدد الشهداء، وبالشموع أيضاً كتب اسم الكرادة على بلاط ساحة التربية.
رفع المتضامنون شعارات كتب على بعضها "اجهزة السونار اكلت شبابنا" و "القصاص ..القصاص من القتلة"، كما رددوا هتافات واهازيج تقول "هاي الكرادة الصامدة من كربله نعزيهه" و "دم الشهيد بركبتك يعبادي انت وشلتك".
كما طالب ناشطون في التيار المدني واعضاء في التنسيقية، بحشد الجماهير لتظاهرات غاضبة ضد الفساد والإجرام والقتل في اول جمعة بعد العيد.
ايهاب جواد رئيس التنسيقية القى كلمة ختامية في التجمع قائلا: نقف وفي قلوبنا غصة بفقدان صحبة لنا واعزاء على قلوبنا، جراء السياسات الفاشلة لحكومة نهج المحاصصة الطائفية، التي عاث قادتها المتسلطون خرابا ودمارا في البلد.
ودعا الى انزال اقسى العقوبات بالمقصرين اتجاه المواطن. واضاف: لن نسمح بتمرير الجريمة من دون عقاب، كما طالب بتشكيل حكومة نزيهة وكفوءة، وعدها اساسا لبناء الدولة المدنية الديمقراطية.
**********
ابناء بابل يوقدون شموع الحزن والاستذكار / اسماعيل محمد سلمان
شاركت جماهير واسعة في محافظة بابل، مساء أمس الأول الجمعة، في وقفة استذكارية اوقدت خلالها الشموع معربين عن حزنهم العميق وشجبهم الكبير لجرائم الإرهابيين المتوحشين جراء ضعف الجهد الامني لحكومة المحاصصة والصراعات السياسية من الفاسدين والفاشلين.
والقيت خلال الوقفة قصائد ابتدأتها الناشطة روان سالم والقى الشاعر بهجت الجنابي قصيدة نددت بالجريمة والارهاب داعيا الحكومة العراقية إلى إعادة النظر في خططها الامنية وقياداته التي اثبتت فشلها في ادارة الملف الامني.
والقى الناشط المدني الدكتور سلام حربة كلمة التيار الديمقراطي في المحافظة ندد فيها بالتغطية التي تمارسها الدولة على الفاسدين وعدم محاكمتهم ومحاكمة المقصرين في واجباتهم من القيادات الامنية التي ثبت فشلها في حفظ الامن.
وتساءل الناشط المدني محمد شاكر: "أما آن الاوان لرحيلكم لوقف نزيف الدم وازاحة الوجوه الكالحة التي سببت المآسي والويلات لشعبنا الجريح؟".