فضاءات

في ملتقى الخميس الإبداعي ، عضو حركة الضباط الاحرار نوح الربيعي متحدثا عن ثورة تموز

غالي العطواني
ضيّف ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الخميس الماضي، السيد نوح الربيعي، أحد أعضاء حركة الضباط الأحرار المشاركين في ثورة 14 تموز 1958، الذي تحدث عن الثورة في مناسبة مرور 58 عاما على انطلاقها.
حضر الجلسة التي عقدت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق محمد جاسم اللبان، وعضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق حجاز بهية، إلى جانب جمع من المثقفين والأدباء والناشطين المدنيين، والآخرين ممن جايلوا ثورة تموز 1958.
الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي الذي أدار الجلسة، افتتحها بالحديث عن منجزات الثورة، بالرغم من عمرها القصير الذي لا يتجاوز الخمس سنوات، مستذكرا الزعيم عبد الكريم قاسم، ومتطرقا إلى نزاهته ووقوفه إلى جانب أبناء شعبه الفقراء.
بعد ذلك تحدث الضيف الربيعي عن حركة الضباط الأحرار، وعن الأسباب التي أدت إلى تأسيسها، والعوامل التي ساهمت في قيام ثورة 14 تموز، والتي من بينها ولاء النظام الملكي إلى الاستعمار البريطاني، وصعوبة الظروف المعيشية للمواطنين في ذلك الوقت، وانتشار الفقر.
وأشار الربيعي إلى ان الحكومات المتعاقبة على الحكم في النظام الملكي، لم تمثل تطلعات الشعب، الذي كان يعاني العوز والفقر، خصوصا العمال والفلاحون الذين يعيشون ظروفا مزرية، مبينا ان هناك حوالي ست محاولات للقيام بالثورة، قبل 14 تموز 1958، لكنها أجلت لأسباب وظروف مختلفة.
واستذكر الضيف قيادة اللجنة العليا لحركة الضباط الأحرار، المكونة من الزعيم عبد الكريم قاسم، وعبد السلام عارف، متناولا اللوائين 19 و20 اللذين شاركا في الثورة، ومتطرقا إلى الخطة العسكرية التي حددت ساعة الصفر، والتي وضعت من قبل عبد الكريم قاسم وعبد اللطيف الدراجي وعبد السلام عارف، ثم اصدار بيان رقم 1 في صباح 14 تموز، للإعلان عن تأسيس أول نظام جمهوري في العراق، وانتهاء العهد الملكي.
وتحدث الربيعي عن مجلس السيادة العراقي الذي تأسس بعد الثورة والذي يقوم مقام رئاسة الجمهورية، والمؤلف من الفريق الركن نجيب الربيعي رئيسا، ومحمد مهدي كبة عضوا، والعقيد الركن خالد النقشبندي عضوا، ثم عرج على الانجازات التي تحققت خلال عمر الثورة القصير، ومن بينها قانون الاصلاح الزراعي الذي انهى الإقطاع، وقانون الأحوال الشخصية الذي ضمن حقوق المرأة، فضلا عن المشاريع الخدمية الكبيرة.
وذكر الربيعي في حديثه أسماء الوزراء في أول حكومة في جمهورية العراق، متحدثا عن نزيهة الدليمي التي كانت أول امرأة وزيرة في الشرق الأوسط.
هذا وتخللت الجلسة مداخلات قدمها عدد من الحاضرين.