فضاءات

ماذا اعد اتحاد كرة القدم للموسم القادم؟! / منعم جابر

من المفروض أن تكون كل المؤسسات الرياضية في أتم الجاهزية لاستقبال الموسم الرياضي الجديد الذي سيبدأ اعتبارا من أيلول المقبل. ابتداء من اللجنة الاولمبية واتحاداتها الرياضية والأندية.
الا أنني لا أجد ذلك الاستعداد العالي لقادم الأيام فهل طلبت الاولمبية من اتحاداتها الرياضية منهاجها للموسم الجديد؟ هل شكلت لجانا فنية لدراسة برامج هذه الاتحادات للموسم القادم؟ هل تعرفت اولمبيتنا على أهداف اتحاداتها القريبة والبعيدة؟ وكذلك نتساءل عن واقع الاتحادات وما المطلوب منها؟ والأهداف المراد تحقيقها؟ اما الأندية الرياضية فأين هي من الواقع؟ وأين ألعابها؟ الا اللهم كرة القدم، لأن الجميع يسعى إلى الكرة وشهرتها. سأبدأ الكتابة عن اتحاد الكرة العراقي الموقر وهو يعيش اياما حاسمة وأمامه مسؤولية تاريخية كبيرة حيث يتنافس منتخبنا الاولمبي في عرس الاولمبياد ومهمته صعبة وكذلك نجد الوطني امام مهمة تاريخية في المنافسة للظفر ببطاقة الترشح الى كأس العالم في روسيا عام 2018، وفوق هذا الموسم الجديد القادم بمهمته الصعبة والكبيرة.
نعم.. لنظام الدوري العام
بقينا ومنذ أحداث 2003 نقيم منافسات دوري كرة القدم بأساليب متنوعة وأشكال متباينة ولم نستقر على حال، لكنه في نهاية الموسم الماضي كان قرارا واضحا بانطلاق دوري هذا الموسم مبكرا مطلع أيلول وهو قرار صائب مع تحديد عدد المحترفين – مع تذبذب العدد المقرر – وهذا يتطلب الانتهاء من هذا والسعي إلى إصدار كراس سنوي للمباريات واعتماد ملاعب محصنة وقادرة على احتضان مباريات الفرق الجماهيرية مثل ملاعب البصرة وكربلاء وكردستان والشعب أساسا للمنافسات، إضافة إلى ملاعب أخرى مثل الكرخ والصناعة والجوية والسماوة وان تقام مباريات كل مرحلة خلال يومين لضمان انسيابية المنافسات وإلغاء فكرة التأجيل لضمان العدالة لجميع الفرق خاصة وان برنامج العطل الرسمية والزيارات معروف للأخوة الاتحاديين. وارى ان تشكل لجنة المسابقات في الاتحاد من عناصر غير مرتبطة مع اي فريق من فرق الدوري الممتاز.
المسابقات الأخرى وضرورة تفعيلها
الامر المهم الآخر هو تنشيط وتفعيل المنافسات والمسابقات الاخرى ابتداء من دوري الدرجة الاولى وضرورة الابقاء على نظام المناطق (بغداد- الفرات الاوسط- الجنوب- الغربية- كردستان) ولكن ضرورة الاهتمام بالبطولة وحضور الاخوة قادة الاتحاد ومتابعة الاعلام الرياضي وخلق حوافز مع تواجد مدربي فرق الفئات العمرية لغرض الكشف والمراقبة. مناقشة امكانية اقامة بطولة الدرجة الثانية على مستوى المحافظات لتنشيط دور الاتحادات الفرعية واعطاء الفرصة للمواهب والكفاءات لإثبات وجودها والعمل على احياء بطولة الكأس التي ابتدأت العام الماضي بحياء، أو اقامة بطولة الجمهورية بمشاركة لاعبي المحافظات فقط – يعني ان يعلب اللاعب لمسقط رأسه -. التحرك نحو اقامة بطولات الفئات العمرية – اشبال، ناشئون، شباب – على مستوى كل محافظة لكل فئة وتقام في احدى المحافظات او في محافظتين متجاورتين كحل لفقر الملاعب. وقد يقول قائل: انه منهج كبير ومزدحم ويكلف اموالاً طائلة لا نملكها اليوم. اقول: ان التعاون والعمل التطوعي وتخصيص جزء من الذي يصرف على السفرات والإيفادات والبطولات غير المجدية، اضافة الى تعاون بعض الجهات الداعمة وتقديمها العون مثل الفنادق والمطاعم والجهات الحكومية واستقطاع بعض النسب من الرواتب التي يتقاضاها قادة ومسؤولو المؤسسات الرياضية. سيحقق لنا انجازات ونتائج تنعكس ايجابا على مستوى الكرة العراقية.
أفكار ومقترحات عامة
هنا أضع بعض الأفكار والمقترحات أمام الأخوة في الاتحاد العراقي لكرة القدم بشكل ملخص وسريع، أتمنى أن تدرس بشكل جيد خدمة لعمل الاتحاد، وبالتالي لتطوير اللعبة وإمكانية الارتقاء بها:
• عقد اجتماع للهيئة العامة لغرض إيصال القرارات والتوصيات بموعد لا يتجاوز 15 آب 2016 وستكون لهذا الاجتماع آثار ايجابية على مسيرة الدوري القادم.
•إعلان نظام المنافسات وأسلوب الدوري وكل البطولات والمنافسات التي ستقام في الموسم 2016- 2017 مع تحديد عدد المحترفين ومواصفاتهم وضوابط الاحتراف.
• العمل على استكمال اللجان العاملة في الاتحاد بما يضمن حسن مسيرتها.
• تفعيل دور الاتحادات العاملة في المحافظات وزيادة مهماتها وواجباتها والتأكيد على اهمية تواجد أعضاء الاتحاد المركزي قريباً من محافظاتهم.
• دعوة الأندية المشاركة في منافسات الدوري إلى الاهتمام بملاعبها والاستفادة من إمكانياتها المالية لبناء ملاعبها، علما أن الأندية تنفق مئات الملايين على اللاعبين المحترفين ولا تهتم بالملاعب بالقدر ذاته.
• التأكيد على الأندية المشاركة في نشاطات الاتحاد بضرورة تخصيص مبلغ عقد اللاعب للصرف على نشاطات وتدريبات الفئات العمرية.
• الاهتمام بروابط مشجعي الأندية والسعي إلى التعاون معها للسيطرة على جمهورها ومكافحة الشغب في الملاعب تجنبا لما حصل في مواسم سابقة.
• الاهتمام المبكر بإعداد الحكام وزجهم في دورات لتطوير قابلياتهم البدنية والفنية لتجاوز أخطاء ما حصل في الموسم السابق.