فضاءات

شيوعيو البصرة يحتفون بالقاص عيسى عبد الملك

صلاح العمران
احتفت اللجنة الثقافية في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة البصرة، أخيرا، بالقاص عيسى عبد الملك، للحديث عن منجزه الإبداعي وسيرته النضالية، بحضور جمع من المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.
أدار جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الشهيد هندال جادر في مقر اللجنة المحلية، الرفيق صلاح عمران، الذي قدم سيرة المحتفى به المولود في مدينة البصرة عام 1938، مشيرا إلى انه تخرج في دار المعلمين، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الاقتصادية عام 1975، وعلى شهادة المعهد الثقافي للغة الفرنسية للمتقدمين في جامعة البصرة.
وأضاف قائلا: "عين عبد الملك عام 1961 معلما في إحدى مدارس قرية المعامر في قضاء الفاو، وارتبط هناك بالحزب الشيوعي العراقي وانتمى إليه، وأصبح مسؤولا عن التنظيم الحزبي في جنوب الفاو، وقد تعرض للسجن والاضطهاد والنفي بسبب انتمائه الى الحزب"، مبينا ان معاناته في السجن تركت أثرا كبيرا على قصصه.
وأشار عمران إلى ان للمحتفى به ثلاث مجاميع قصصية، وهي: "الحزن على طريقة وردة" 2010، "خريف الخوف" 2013، و"ضفائر طيبة" 2014.
بعد ذلك تحدث القاص المحتفى به عن سيرته الإبداعية، مبينا انه زاول الكتابة منذ كان نزيلا في سجن "نكرة السلمان"، الذي حوله السجناء الوطنيون إلى مدرسة للأدب والسياسة، ومشيرا إلى انه تعلم في السجن اللغتين الفرنسية والألمانية.
ولفت عبد الملك إلى ان السلطات الدكتاتورية نفته إلى الهور، وهناك كتب عددا من قصصه، مضيفا قوله: "ان مصادر الكتابة لدي، هي القراءة والحياة والسفر".
وواصل المحتفى به حديثه مشيرا إلى انه بدأ قراءة الكتب والصحف منذ كان في المرحلة الابتدائية، واطلع على العديد من المذاهب الفكرية، فيما تعلم اللغة الفرنسية في سجن "نكرة السلمان".
وتابع قائلا: "كان للسفر أثر كبير في حياتي وتجربتي القصصية، وانني عندما كنت أكتب لا أترك النص إلا بعد أن أنهي كتابته، لذلك ان مهنة الكتابة متعبة".
وشارك عدد من الحاضرين في تقديم المداخلات عن منجز المحتفى به، بضمنهم الشاعر والناقد مقداد مسعود، والشاعر إبراهيم عبد الرزاق، والسيدان هادي المياحي وباسم محمد حسين، وقد تناول المتحدثون جمالية أسلوب المحتفى به في كتابة القصة، وحجم المعاناة التي عاشها في السجون والمنافي.
وفي سياق الجلسة قدم الفنان نجم مشاري باقة من الأغنيات التراثية التي لاقت استحسان الحاضرين.