- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 08 آب/أغسطس 2016 18:52

انا متعود عليك هواي
يا سوله سكتي
چانن ثيابي عليّ غربه
گبل جيتك ومستاحش من عيوني.. وآلمتني
---
انت العزيز اتغيرت
ضاعن مواعيدك ولا گلنا شعجب
انگطعت مكاتيبك ولا جينا بعتب
---
غيابك لم يكن محتملاً، كل شيء يستفزنا، عِشرة ناسك الطيبة، فعالياتك الحميمية، عشقنا عملك المضني، ولكن لم يكن طريقنا معبدا دائماً. في الانتفاضة كان الامل كبيرا وجميلا اغتيل، فكان الحبل السري الذي نما مع الانتفاضة فكان الوصل الصعب، وحتى هذا الوصل على مشقته قطع.
تم القاء القبض على احد رفاقنا هناك فتفرقنا احتياطا، وكنت في كركوك شبه متخفٍ، بعد اطلاق سراحه كان لا بد ان التقيه بعد اجراءات محددة وقال يسألون عنك كثيرا لكنهم لا يعرفون المزيد عنك. وقد انكرت اي معرفة او علاقة بك. انهم يبحثون عنك ويستميتون لأجل خيط يوصلهم اليك، فعليك المغادرة وترك كركوك.
فكانت العودة الى بغداد وبدأت المعاناة ان لا ممارسة مباشرة معك ايها الحزب الآذاري المجيد. كنا شبه عشاق نتحسس اي شعور نبيل وتوق شريف، فكانت نافذتنا اذاعة " صوت الشعب العراقي " التي يديرها الحزب من كردستان وكانت تتحدث عن الاستعدادات والتحضيرات للاحتفال بعيد الحزب الـ 67، ولم اكن قد أقفلت الباب فللحزب انصاره ورجاله في كل زمان ومكان وكان حولي كثيرون هذا العام 2001. طرحت على الاصدقاء ومحبي الحزب ورفاقه السابقين الفكرة.
ما رأيكم في الاحتفال بعيد الحزب الـ 67 ؟ قسم منهم لم يؤيدوا واحتجوا بالظروف والقمع وقسم آخر تقبل الفكرة بحماس. بقيت مسألة المكان الذي نحتفل فيه، احدهم كاظم بدن (ابو ليث) قال: بيتي مهيأ لذلك في قطاع 10 في مدينة الثورة. وكان العزم والاحتفال يوم 31 آذار، والحجة امام الناس هي خطوبة، وفي التاريخ المحدد حضر المحتفلون وعددهم 17 شخصاً. تم الاحتفال بالوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الحزب والوطن ثم البدء بمفردات الاحتفالية والاستذكارات وبعض المفارقات والاغاني الوطنية والحزبية، وقدم كل ما يشيع البهجة والفرح من قصائد شعبية القاها (ابو سامي) وتحدث الرفيق ابو عبد الله السيد عبد الواحد والمناضل ابو مالك هاشم محمد مذكور ثم الرائع ابو صلاح والرفيق المعتق جبار هلال (ابو عماد) ثم تحدث الرفيق ابو لينا خلف الشرع والرفيق المرحوم سيد صالح، وكنا قد اوقدنا شموعاً بعدد سني الحزب ثم الحلوى وكان كل من أتى الى الاحتفال قد قدم شيئاً.
والحضور هم: كاظم بدن واخيه قاسم والراحلان سيد مهدي واخيه سيد صالح وهاشم محمد مذكور وسيد عبد الواحد - الرفيق الرائع والاب الروحي لي وزارع فكرة الحزب في وفي كثير من الرفاق وسالم فهد - ومزهر محي وجثير محوشي والشاعر الشعبي حسن جويعد والراحل حميد جبر وصديقه ابو ضياء وجاسم حسن جويعد وجبار هلال وابراهيم خير الله وسعدون جار الله وخلف الشرع. وربما نسيت بعض الاسماء فمعذرة.
واحتفلنا احتفالا صعبا ولكن تولد لدينا رغم المجازفة اننا قدمنا عملا رائعا يبرز انتماءنا الشيوعي وكان بالإمكان حضور المزيد، ولكن هذا ما سمحت به الظروف. وهكذا كانت هناك نار تحت الرماد فلم نقم الا بنفخ الرماد فتوهجت الجمرات تحتها. فكان الاحتفال الصعب.
ايها المحتفلون انها شارة مجد لكم فعلتم ما يفعله الابطال واشعتم فهما نبيلا كان يراد له ان يتوارى ولكنكم كنتم حاضرين فرفعتم راية كان الاعداء يظنون انها انتكست ولكن هيهات ان تنطفئ شعلتنا الخالدة.. ايتها المشاعل اشتعلي فالدرب فيه ظلام كثيف لا ينقشع الا بتوهجكم وهل للمناضل غير التوهج والاشتعال لإنارة الدرب والسلام.